كيف أعرف أن الله راضٍ عني

الكاتب: علا حسن -
كيف أعرف أن الله راضٍ عني.

كيف أعرف أن الله راضٍ عني.

 

رضوان الله عن العبد

يحرص المسلم دائماً في حياته على نيل رضا الله -تعالى-؛ فرضاه -سبحانه- هو الغاية الأولى للعبد المسلم وأعظم مقاصده، حيث يظهر ذلك جليّاً في سلوكه وأخلاقه مع الآخرين؛ فيترجم ذلك عمليّاً في عمله وعباداته، فلا يغفل عن أسباب رضا الله -تعالى- عنه ولا للحظةٍ، ولا يُقدّم رضا أيّ إنسانٍ مهما كانت منزلته على رضا الله -تعالى-، ولا يخاف غضب أحدٍ إلّا الله -عزّ وجلّ-، فقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (منِ التمسَ رضا اللَّهِ بسَخطِ النَّاسِ كفاهُ اللَّهُ مؤنةَ النَّاسِ ، ومنِ التمسَ رضا النَّاسِ بسخطِ اللَّهِ وَكلَهُ اللَّهُ إلى النَّاسِ)،وقد أخبر الله -عزّ وجلّ- في كتابه الكريم أنّ من أعظم ما يمكن أن يحقّقه العبد في حياته هو رضا الله -تعالى- عنه؛ حيث قال: (وَرِضوانٌ مِنَ اللَّـهِ أَكبَرُ)؛ فمن أهمّ وأعظم الآثار التي يُحصّلها العبد المسلم من الإيمان هي رضا الله -سبحانه وتعالى- عنه

آثار رضا الله عن العبد

رضا الله -عزّ وجلّ- محلّ اهتمام المؤمنين وغاية مقصدهم، وتحقق ذلك لهم يكون كالحصول على أعظم وأكبر النعم في الدنيا والآخرة، وقد جعل الله -تعالى- جزاء عباده المؤمنين حقّ الإيمان هو رضاه -جلّ وعلا- عنهم؛ فإذا ما رضي العبد عن ربّه رضي الله -تعالى- عنه، كما أنّ رضا العبد عن ربّه يُعدّ من آثار رضا الله -تعالى- عنه، حيث يكون رضا الله -تعالى- سبباً ونتيجةً في الآن نفسه، وهو أعظم ما يمكن أن يحققّه العبد في حياته؛ فهو طمأنينة العابدين، وسكينة المشتاقين، وإذا أراد العبد أن يعرف حال رضا الله -تعالى- عنه؛ ينظر إلى حال إيمانه، فمِن كمال رضوان الله -تعالى- عن العبد كمال إيمان العبد نفسه، حتى إذا ما رضي الله -تعالى- عن العبد أرضى عنه جميع خلقه

شارك المقالة:
82 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook