المحتوى

كيف أفرض هيبتي واحترامي لدى أصدقائي حيث أن الجميع يتعالى لأني أظهر ضعفي في أي نقاش وجدال كلما أجادل شخصاً لفظياً يهزمني وكلما أجادل جسدياً أرتجف حتى وان علمت أني الفائز لكن أبكي لا إرادياً؟

الكاتب: يزن النابلسي -

كيف أفرض هيبتي واحترامي لدى أصدقائي حيث أن الجميع يتعالى لأني أظهر ضعفي في أي نقاش وجدال كلما أجادل شخصاً لفظياً يهزمني وكلما أجادل جسدياً أرتجف حتى وان علمت أني الفائز لكن أبكي لا إرادياً؟

 

ما يتبين لي بعد قراءة سؤالك أن المشكلة ليست في فرض الهيبة او الاحترام بقدر ما هي افتقار الى الثقة بالنفس والحاجة إلى بنائها، فقد كتبت في السؤال "يتعالى الجميع لأني أظهر ضعفي" اذا فالحل هو التوقف عن إظهار ضعفك، اعلم أن الامر بديهي لكن هذا الحل الامثل، ستقول لي الان ان الامر ليس بهذه السهولة فالكلام عكس التطبيق على ارض الواقع، انا اعلم هذا تماماً لذلك سأقوم بكتابة بعذ التوجيهات والخطوات التي يمكن اتباعا وتطبيقها في الواقع والتي ستزيد من مستوى الثقة بالنفس وتقلل من فرط الحساسية وإظهار الضعف :
 
1. نبرة الصوت ولغة الجسد : من الأمور التي تعطي انبطاعاً خاطئاً عن الافراد هو نبرة الصوت ولغة الجسد التي يقومون بإظهارها ، كما ان هذين الامرين لا يلاحظهما اثناء النقاش لذلك عند انتهاء الموقف لا يعلم الفرد ان كان يكمن الخلل كونه لم ينتبه على نفسه من الاساس ، من الضروري ان تنتبه الى نبرة صوتك بحيث تتحدث بقوة وصوت عال يسمعه الجميع وتجنب الحديث بصوت منخفض كأنك تتحدث الى نفسك، وأيضاً قم بتحريك يديك أثناء النقاش لتجذب المحاور اليك وتظهر له انك واثق مما تقول وتريد منه ان يستمع وهذا بحد ذاته قد يدفع الطرف الاخر الى قبول ما تتحدث به ويبدأبالشك بنفسه لما يراه من ثقة في كلامك .
 
2. توقف عن تذكر الماضي : من أكثر الامور التي تجر الشخص الى الوراء هو تذره الدائم لمواقف سابقة شعر فيها بالاحراج او الهزيمة وهذا بحد ذاته يهبط معنويات الفرد ويمنحه الطاقة السلبية، لذلك وبدلا\ً من التفكير الدائم بما حصل في الماضي وانتهى عليك ان تنظر الى الامام وتتطلع الى المستقبل، وكل ما يلزمك من الماضي هو اخذ الدروس والعبر والتفكير بها بدلاً من التفكير في الموقف نفسه .
 
3. تجنب الصراعات والمشاكل : قوة الشخصية لا تظهر في المشاكل والخصومات والصراعات اللفظية والجسدية، فالصراعات هذه تستجر مشاعر التوتر لجميع الاطراف المشاركة سواء كانوا اقوياء او ضعفاء لذلك من الطبيعي ان تسايرك الشكوك وتحاول الانسحاب فهي ترفع مستويات القلق والتوتر، كيف اذا كنت انت نتوتر من الاساس ، هذا ما يسبب لك الارتجاف في هذه المواقف لذلك من الافضل التصرف بحكمة لتجنبها من الاساس .
 
4. الاسترخاء والراحة : خصص 10 دقائق الى 15 دقيقة يومياً لنفسك تقوم فيها بالاسترخاء فقط وممارسة تمارين التنفس والتأمل ، هذه الامور الثلاثة تساهم في خفض مستويات القلق والتوتر وتساعد على صفاء الذهن مما يجعلك تفكر بشكل اكثر وضوحاً وكفاءة ولا تفكر بما يكدر صفوك، من حق نفسك عليك ان تمنحها هذه الفرصة من الراحة .
 
5. التفكير في الحلول بدلاً من التفكير في المشكلة : التفكير بحد ذاته امر يتطلب الجهد من الفرد لذلك بدلاً من اضاعة الوقت والجهد في التفكير في طريق مسدودة ابدأ بالتفكير بالحلول للمشاكل وكن مبتكراً ومبدعاً ولا تركز على الامور السلبية فقط وحاول ايجاد الجانب الجيد للأمور. 
 
ما تمر به هو مرحلة مؤقتة ويمكن تغييرها فنحن أقوى مما نعلم ونمتلك بداخلنا الطاقة الكافية لتطوير انفسنا وتغييرها للأفضل مهما كانت الظروف المحيطة، لذلك لا تيأس ولا تستسلم للواقع وقم دائماً بتطوير نفسك واستغلال هذه المواقف والتجارب لصالحك والاستفادة منها لأنها دروس نتعلم منها قبل ان تكون مشاكل.
 
شارك المقالة:
14 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook