تساعد الذاكرة على تكوين شخصيات الأفراد، ودونها لا يستطيع الشخص تعلم المعلومات الجديدة، أو تكوين العلاقات الدائمة، أو ممارسة النشاطات اليومية، وتمكّن الذاكرة الدماغ من إدخال المعلومات وتخزينها واسترجاعها عند الحاجة. أما بالنسبة لما يحدد فقدان الذاكرة، فقد تلعب الجينات دوراً في ذلك، ولكن الخيارات التي يختارها الشخص في حياته تلعب دوراً أيضاً من مثل: عادات الأكل، وعادات الرياضة، والتدخين.وفي الحقيقة، هناك عدة أنواع من الذاكرة، منها: الذاكرة قصيرة المدى (بالإنجليزية: Short-Term Memory)، والذاكرة طويلة المدى (بالإنجليزية: Long-Term Memory)، والذاكرة العاملة (بالإنجليزية: Working Memory). حيث تختص الذاكرة طويلة المدى بتخزين المعلومات لمدة طويلة،بينما تبقى المعلومات التي تُخزن في الذاكرة قصيرة المدى، لمدة قصيرة تبلغ حوالي 20-30 ثانية.
مع بلوغ الشخص عمر الرشد، فإنّ الدماغ يكون قد طوّر الملايين من الطرق العصبية اللازمة للمساعدة على عملية تذكر المعلومات بسرعة، وحل المشاكل المتشابهة، وتنفيذ الوظائف الروتينية بجهد عقلي قليل، ولكن إذا استمر الشخص في استخدام نفس هذه الطرق المعروفة لديه مسبقاً، فإنّه لا يعطي بذلك فرصة للتحفيز اللازم للاستمرار في النمو والتطور، وتجدر الإشارة إلى أنّ الذاكرة مثل العضلات؛ إذا لم تُستخدم تضعف وتقل قدراتها، وبالتالي كلما زاد تدريب الدماغ زادت قدرة الفرد على التذكر، ومن مثل هذه التدريبات على سبيل المثال لا الحصر: تعلم استخدام آلات موسيقية جديدة، وتعلم صناعة الفخار، أو لغة جديدة، أو لعب الشطرنج. وهناك بعض الميزات لتدريبات الدماغ الفعالة، يمكن ذكر بعضها كما يلي:
يعاني جميع الأشخاص من مواقف ينسون فيها بعض المعلومات، خاصة مع الانشغال في تفاصيل الحياة، وهذا أمر طبيعي جداً، ولكنّ الذاكرة الضعيفة قد تكون مزعجة للشخص، وهناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للمحافظة على قدرات الذاكرة، ويمكن بيان بعضٍ منها على النحو الآتي: