المحتوى

كيف أناقش طفلي عن فيروس كورونا وأقنعه بأنه خطير؟

الكاتب: يزن النابلسي -

كيف أناقش طفلي عن فيروس كورونا وأقنعه بأنه خطير؟

 

في البداية خلينا نتفق انو هناك حاجات للطفل وطريقة معينة لاستقباله المعلومات يجب ان نراعيها في خطابنا مع الطفل؛ فالطفل يحتاج الى اللعب والخروج من المنزل والتفاعل مع المحيط الذي حوله ولمس الاشياء وتجسيدها حتى يستطيع استيعابها وفهمها والاقتناع بها..
طبعاً اكيد الاقناع كمان بيعتمد على شخصية الطفل؛ في اطفال ملتزمون وعندهم حس مسؤولية بكفي انك تشرحلهم عن المرض بطريقة علمية بدون مبالغة في الترهيب.. كيف بيدخل الجسم وطرق انتقاله من شخص لآخر وشو بعمل بالجسم لما يدخله، وكيف تأثيره المرضي مختلف من شخص لآخر ممكن يكون اعراضه خفيفة عند ناس وممكن يكون شديد كتير عند ناس تانيين، وقديش هاد الفيروس معدي وممكن المصاب فيه يعدي عيلته وأهله والناس اللي بحبها كمان..
وفي اطفال اقناعهم بيحتاج انو يشوف بعيونه ويجسد المرض ليقدر يقتنع، وهاد الطفل ممكن تخليه يحضر فيديو عن المرض بالاول من خلال اليوتيوب المخصص للأطفال مثلاً بعدين تناقشه بالمرض وتخلي الطفل نفسه هو اللي يحكيلك عنه ويشرحلك..
وفي اطفال بيحتاجوا للمشاركة ايضاً.. وهون من الافضل تخلليهم يشاركوا في اجراءات التعقيم المستمر في المنزل وعند شراء مستلزمات البيت ليفهم ان الأمر جدّي ويشعر ان له دور في الوقاية منه..وأيضاً في تجارب عمليه للاطفال عن الفيروس وكيفية التعامل معه والوقاية منه مثل هذا الفيديو ...
 
لكن مع المحاولة قدر المستطاع ان لا يقترن الأمر بالحرمان بقدر التعايش والقيام بالعادات الصحية التي تقيه من المرض؛ لأن الحرمان يتعارض مع شخصية الطفل والطفل مهما اقتنع بخطورة المرض فإنه سيمل في النهاية وقد يؤدي الى تركه بشكل كامل الاجراءات الوقائية مما قد يعرضه للخطر..
بالاضافة ان الطفل مهما بلغت قناعته فلن يكون همه الاساسي المرض او الحفاظ على صحته.. ودور الاهل هنا البحث عن بيئة صحية للاطفال تعتمد التعقيم المستمر والرقابة في تطبيق الاجراءات الاحترازية..
مثلاً الطفل لايُحرم من الذهاب الى المدرسة ان تمكن من ذلك لكنه يذهب الى مدرسة تراعي الاجراءات الوقائية وحماية صحة الاطفال.. واذا كان الطفل معتاد ان يمارس هواية معينة كالجمباز أو الباليه فعلى الاهل البحث عن مركز فيه عدد المشتركين في الدورة 5 مثلاً ويراعي التعقيم والاجراءات الوقائية كالحفاظ على التباعد الاجتماعي.. هذه الحياة التي تلبي حاجات الطفل تجعله اكثر قدرة واقتناعاً بالمرض والاستمرارية في تبنيه لهذه الاجراءات الوقائية لفترة اطول..
 
شارك المقالة:
37 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook