من المهم فهم أن ليس هناك فترة زمنية معينة لتخطي الأزمة ونسيان أحدهم، إذ ينبغي عدم الضغط على الذات لتحقيق النسيان في وقت أسرع، قد يستغرق الأمر أشهرًا أو حتى سنوات، ومن المهم أخذ الوقت الكافي للتخلص بشكلٍ كامل من الشخص الذي تسبب بالخذلان.
في معظم الأحيان يتم تشويه المشاعر السلبية؛ حيث يشعر الفرد بأن الشعور بالغضب والحزن والأذى ليس مفيدًا بالنسبة له، ولكن على العكس تمامًا فإنّ الشخص المخذول يحتاج إلى الاكتئاب، والغضب، والحزن، واليأس، واللوم وغيرها ليتغلب عليها، وقد تعود هذه المشاعر مرة أخرى ولكن ينبغي تقبلها والتغلب عليها مرة أخرى.
من الممكن الاستفادة من الوقت والقيام بأمور تولد الشعور بالرضا وتُساعد على تعديل المزاج مثل الاجتماع مع الأصدقاء، أو ممارسة موهبة جديدة، أو قضاء عطلة في مكان ما، أو قضاء بعض الوقت مع العائلة، هذا التركيز على الذات يُعطي الفرصة لتقييم مكانة الفرد في الحياة والبدء من جديد.
عندما يُصدم الفرد في أحدهم فإنه يشعر بالرفض ويشك بقيمة ذاته، لذلك ينبغي التحدث عن المشاعر للأصدقاء أو العائلة وطلب المساعدة منهم، إذ من الجيد سماع وجهة نظر مختلفة من الآخرين، ومن المهم أيضًا التخلص من أي شيء مادي يُذكر بالشخص الخاذل مثل الصور والتذكارات المختلفة.
يمر الفرد خلال حياته بأحداثٍ متعددة تسبب التوتر مثل الانفصال والتعرض للخذلان، وهي تولد مشاعر سلبية ومشاكل في النوم وصعوبة في التركيز وتعكر المزاج واكتئاب حيث من الصعب السيطرة عليها، وقد أُثبت أن ممارسة الرياضة فعالة في التخلص من هذه المشاعر وتخفيف أعراض الاكتئاب والتقدم خطوة كبيرة نحو النسيان
العربية
