لا شك بأن الدعوة إلى الإسلام مهمة جليلة لا يقوم بها إلا أصحاب الهمم العالية والعزائم الماضية، وهي أحسن القول، وأنبل العمل، كما أنها كفيلة بهداية للناس، وإخراجهم من ظلمات الشرك والضلال إلى نور الهداية والتوحيد، قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
المسلم الذي يكون مثالاً ونموذجاً في الأخلاق الحسنة في حياته وتعاملاته يساهم في نشر الإسلام، وأثبت هذا الأسلوب فاعليته وخاصة في قرون الإسلام الأولى، حيث ساهم التجار المسلمون في دخول الكثيرين من غير المسلمين إلى الإسلام حينما اطلعوا على سماحة الدين، وأخلاق المسلمين في التعامل والتجارة، بعيداً عن الغش والاحتيال.
ساهمت الفتوحات الإسلامية في الماضي في نشر الإسلام بشكلٍ كبير، ولا شك بأنّ هذا الأسلوب متعذر حالياً بسبب وضع الأمة الإسلامية، ويكون ممكناً في حالات القوة والتمكين، حيث يكون للمسلمين شوكة وقوة ترهب أعداءهم.