تبدأ عملية تهيئة الطفل للمدرسة قبل بدء الفصل الدراسي، إذ يناقش الأهل بكل هدوء واطمئنان ووضوح بعض التفاصيل والمعلومات المتعلقة بالمدرسة مع مراعاة شخصية الطفل وحالة مزاجه العام؛ فهو مقبل على مدرسة جديدة ومشاعر جديدة أيضاً، كالإحساس بالخوف مثلاً وهذا شيء طبيعي؛ حيث أنه من الجيد أن يعبّر الطفل عن مخاوفه ومشاعره، كي لا تتراكم في نفسه، ومن المفيد أيضاً أخذ الطفل في جولة إلى المدرسة، والتعرف على مرافقها والهيئة التدريسية.

 

 

يبدأ الطفل بالاحتكاك ببيئة جديدة مع بداية العام الدراسي، كما يبدأ بتكوين صداقات ومعارف جدد؛ لهذا على الأهل تعليم الطفل كيف يمكن أن يتكيف مع محيطه الجديد، وأن يتم تشجيعه على تطوير مهاراته، وإشراكه في اتخاذ القرارات المتعلقة بدراسته؛ مثل المدرسة التي يرغب بالالتحاق بها، ووسيلة النقل المناسبة له ومستلزماته المدرسية، إضافةً إلى تشجيع الطفل على الانضمام إلى المناهج الدراسية، والاهتمام بصحته عن طريق التأكد من حصوله على النوم الكافي والمريح؛ كي يستيقظ صباحاً بنشاط ويتناول الغذاء الصحي ويُمارس الرياضة يومياً.

 

 

قد تظهر على الطفل بعض الممارسات والسلوكيات غير المرضية، مثل: رفض المشاركة في المدرسة، وفقد الثقة بالنفس، ورفض التحدث عن المدرسة والأصدقاء؛ وهنا على الأهل التحدث مع طفلهم لمعرفة الأمور والقضايا التي تزعجه في المدرسة، كما ومناقشة الموضوع مع المدرسين حتى يقدموا المساعدة في تلك الحالة.

 

 

تعد قراءة الكتب مع الطفل أمر مهم لجذب انتباهه، وزيادة محصلته اللغوية وإثراء بعض مفرداته في اللغة وتهيئته للدراسة، كما أن التحدث مع الطفل بالأمور التي تهمه وفي أوقات معينة مثل أوقات تناول الوجبات العائلية، يعد من أفضل الطرق لإكسابه اللغة السليمة اللازمة للتعلم، بالإضافة إلى ذلك كله على الأهل تحديد أوقات اللعب على الأجهزة الإلكترونية، فهي تشتت تركيز الطفل أثناء الدراسة.