الغِيبة هي ذكر الإنسان لأخيه بما يكره وبما يوجد فيه من الصّفات سواءً أكانت صفات بدنيّة أو دينيّة أو دنيويّة، فإن قيل عن شخصٍ ما إنّه أعمى أو أعرج أو أحمق أو إنّه ينام في غير الوقت الصحيح، أو إنّه بخيل لا يُخرج الزّكاة، فكلّ ذلك من الغِيبة، وضابط الغِيبة كره الإنسان المُستغاب بأن يوصف أو يُعرف بشيءٍ ما،وأمّا إذا لم يحدّد الشخص المستغيب مَن هو المُغتاب فليس في ذلك حُرمة ولا إثم، إذْ لم يتبيّن السامع من الشخص المُستغاب صاحب النّعت والصّفة التي أُطلقت عليه، وكان من عادة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن يقول: ما بال أقوامٍ يفعلون كذا وكذا؛ فكان لا يذكر أسماء الأقوام
لا بدّ من المسّلم أن يبتعد عن الغِيبة والنّميمة؛ لينال رضى الله تعالى، ويُمكن الابتعاد عن الغِيبة والنّميمة بالقيام ببعض الأمور؛ منه
ذكر العلماء عدّة حالات يحتاج فيها الإنسان أن يصف أحداً من النّاس فيما لا يحبّ، ولا تعدّ تلك الحالات من الغِيبة المُحرّمة، وفيما يأتي بيان بعضها