كيف احفظ لساني من الغيبة والنميمة

الكاتب: علا حسن -
كيف احفظ لساني من الغيبة والنميمة.

كيف احفظ لساني من الغيبة والنميمة.

 

الغِيبة والنّميمة

الغِيبة هي ذكر الإنسان لأخيه بما يكره وبما يوجد فيه من الصّفات سواءً أكانت صفات بدنيّة أو دينيّة أو دنيويّة، فإن قيل عن شخصٍ ما إنّه أعمى أو أعرج أو أحمق أو إنّه ينام في غير الوقت الصحيح، أو إنّه بخيل لا يُخرج الزّكاة، فكلّ ذلك من الغِيبة، وضابط الغِيبة كره الإنسان المُستغاب بأن يوصف أو يُعرف بشيءٍ ما،وأمّا إذا لم يحدّد الشخص المستغيب مَن هو المُغتاب فليس في ذلك حُرمة ولا إثم، إذْ لم يتبيّن السامع من الشخص المُستغاب صاحب النّعت والصّفة التي أُطلقت عليه، وكان من عادة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن يقول: ما بال أقوامٍ يفعلون كذا وكذا؛ فكان لا يذكر أسماء الأقوام

حِفْظ اللسان عن الغيبة والنّميمة

لا بدّ من المسّلم أن يبتعد عن الغِيبة والنّميمة؛ لينال رضى الله تعالى، ويُمكن الابتعاد عن الغِيبة والنّميمة بالقيام ببعض الأمور؛ منه

  • تقوى الله -تعالى- ومراقبته في السّرّ والعلن
  • مُحاسبة النّفس وتذكيرها بقبح الغِيبة والنّميمة
  • التّوجّه بالدّعاء إلى الله -تعالى- والإلحاح في ذلك، بأن يُعين الله -تعالى- العبد على ترك الأفعال المُحرّمة.
  • تذكّر عيوب النّفس والانشغال بها وبإصلاحها وترْك البحث عن عيوب الآخرين.
  • إدراك خطر ذنب الغِيبة والنّميمة والعاقبة والإثم المترتّب عليهما.
  • تجنّب المجالس التي يزداد فيها ذِكْر عيوب النّاس واستغابتهم والنّميمة عليهم.
  • التعرّف على خطر وأثر الغِيبة والنّميمة على النّاس وسوء منقَلبهم بعد إشاعة الأخبار السيّئة عنهم.
  • تعويد اللسان على ذِكْر الله -تعالى- وملازمة الاستغفار وقول المفيد من الكلام.
  • معرفة الدّوافع الحقيقيّة للغِيبة والنّميمة؛ مثل: الحسد والبغض ومعالجتها.

    استثناء حالات من الغِيبة

    ذكر العلماء عدّة حالات يحتاج فيها الإنسان أن يصف أحداً من النّاس فيما لا يحبّ، ولا تعدّ تلك الحالات من الغِيبة المُحرّمة، وفيما يأتي بيان بعضها

    • رفع المظالم إلى القضاء، فإن كان الشخص مظلوماً ورفع ظُلمه إلى الحاكم فعليه أن يصف ظلمه دون أي شيء عليه، قال الله تعالى: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ)
    • السؤال لحاجةٍ ما كالسؤال للزّواج، فإذا سُئل الشخص عن خُلُق شخص آخر وطبعه بقصد الزّواج فعليه أن يكون صادقاً في إجابته ولو اضطر لأن يذكر شيئاً من عيوبه.
    • السؤال عن قضيّة شرعيّة خاصّة؛ مثل سؤال هند زوجة أبي سفيان للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بأن تأخذ من مال زوجها لأنّه يبخل عليها بالعطاء.
شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook