قد يُسبِّب التوقف المفاجئ عن تناول أدوية مضادات الاكتئاب إلى الإصابة بالعديد من الأعراض الانسحابية للدواء، منها ما يتعلق بالجهاز الهضمي كالغثيان والقيء، والإسهال، وفقدان الشهية، والتشنجات، بالإضافة إلى العديد غيرها من الأعراض كالإصابة بالاكتئاب والتوتر، وللتقليل من خطر الإصابة بهذه الأعراض الانسحابية يجب التوقف عن تناول الدواء تدريجيًا على مدار عدة أسابيع، بعد استشارة الطبيب، إذ انَّه يجب أخذ المشورة الطبية قبل أخذ القرار بتوقف عن تناول هذا النوع من الأدوية. وفي الحقيقة إن وجود أعراض انسحابية لمضادات الاكتئاب لا يعني أن الشخص أدمن عليها (يتسم الإدمان بإحداث تغيرات كيميائية ضارة على الدماغ على المدى الطويل، بالإضافة إلى شعور الشخص بالرغبة الملحة في تناولها)، وتظهر هذه الأعراض الانسحابية عادًة بعد يوم أو ويومين من التوقف المفاجئ عن تناول الدواء، وتستمر لبضعة أسابيع. وأحيانًا قد يقوم الطبيب بإعطاء المريض دواء آخر للتخفيف من هذه الأعراض الانسحابية اعتمادًا على نوع مضاد الاكتئاب.