كيف تتحكَم في صحتك

الكاتب: نور الياس -
كيف تتحكَم في صحتك

كيف تتحكَم في صحتك.

 

 

تحكَم في صحتك

 

 إليك هذا الأمر الغريب ، انظر إلى أي كتاب عام حول الحياة الصحية و عادة ما ستجد قسماً مخصصاً للحديث عن التوتر و الضغوط و الحاجة إلى التحكم و التخطيط و تنظيم وقتك بصورة افضل لتجنب الضغوط البدنية و النفسية ، و لكنك إذا ما لقيت نظرة سريعة على أكبر كتب إدارة الوقت فخمن ماذا ستجد – بالكاد ستجد أي شيئ يتحدث عن الصحة.

إنني لا أعيش حياة صحية بالمعني المثالي و لست خبيراً في عمليات التدريب البدني، و لكن دوري هنا يتمثل في تبسيط الأمر نظراً لأنني أرغب في مساعدتك على التوصيل بين النقاط لتحقيق ترابط نفسي بين الصحة و إدارة الوقت.

و السبب بسيط للغاية، إذا لم تتحكم في الوقت الآن وصولاً بصحتك إلى أفضل حالة ممكنة، فربما تجد نفسك و ليس هناك خيار أمامك سوى العيش في مرض و مشكلات صحية.


قطعا ليس هناك من يتمتع بحصانة أو مناعة ضد المرض، و لكن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيم بها فيما يتعلق بتخطيط وقتك للحد من المشكلات الصحية إلى أدنى درجة ممكنة.

 

خصص وقتاً لممارسة التمرينات :

 

يتخذ الناس عذرين رئيسيين لعدم ممارستهم للتمرينات الرياضية بانتظام الأول هو “ أنا لا أملك الوقت “ ، و الثاني : “ أنا لا استمتع بممارستها “ .

بالنسبة للعذر الأول ، عليك أن تتذكر أن هؤلاء الذين يمارسون التمارين الرياضية لا يزال لديهم نفس عدد الساعات المتاحة في اليوم لغيرهم من الكسالى، و الحقيقة هي أنك فائق الإنشغال، و لكن كونك مديراً تنفيذياً مهما لا يعني امتلاكك لوقت أقل، بعض أكبر زعماء العالم في السياسة و التجارة و الأعمال يفهمون فوائد الحفاظ على صحة المرء و يخصصون وقتا لذلك، و ذلك لأنهم يعلمون أنها تعزز قدرتهم على إنجاز مهامهم.

و الأمر في النهاية يتعلق بتحديد الأولويات و التخطيط يقتضي الأسلوب الناجح لمدير الوقت أن تجعل نفسك أولا في عملية التخطيط، و مع وضع هذه الفلسفة في الاعتبار، سيكون أول سؤال تخطيطي يفرض نفسه هنا هو : “ كيف و متى يمكنني تخصيص وقت التدريبات ؟ “ .

غالباً ما يخطط الناس لإلتزاماتهم المهنية أولاً ليجدوا في نهاية الأمر أنه ليس هناك ما تبقي من الوقت من أجل أنفسهم . أما بالنسبة لهؤلاء الذين يتخذون “ عدم استمتاعهم بالتمرينات “ عذراً ، فالإجابة سهلة اعثر علي شيئ تحبه ، إذا لم تكن صالة الألعاب الرياضية هي المكان المناسب لك ، فقم بتمشية كلب ، مارس السباحة ، مارس تمرينات ضغط صباحية ، مارس الجولف ، قم بشراء دراجة ، إذا لم تجد أن هناك ما يثير حماسك ، عليك إجبار نفسك على ترك سيادتك بعيداً عن مكتبك و اجتماعاتك بمسافة ميل و قم بالتمشية ، أو اختر استعمال درجات السلم و ليس المصعد .

 

خصص وقتا للتفكير و التخطيط لما تأكل :

 

 ها قد حان وقت الأعتراف مرة أخرى ، إنني لا أدري شيئا عن مجال التغذية ، و لكن ما أعرفه هو أن هؤلاء الذين يكثرون من تناول الأطعمة السريعة غير الصحيحة طوال الوقت و لا يمضون الوقت في التفكير و التخطيط لما يأكلون أكثر عرضة للمشاكل الصحية من هؤلاء الذين يقومون بالتخطيط لعناصرهم الغذائية ، إذا أردت أن تكون مديراً للوقت يتمتع بموفور الصحة ، فخصص وقتا لتناول الطعام الصحي .

 

خصص وقتا للنوم :

 

هناك العديد من الدراسات و التقارير المتاحة حول مقدار ما يحتاج إليه الإنسان من نوم ، لقد حددوا متوسطات مختلفة من أجل مجموعات المراحل العمرية المختلفة و أنماط البشر ، و إنك تعرف قطعاً بديهتك مقدار ما تحتاج إليه من وقت لتؤدي و تعمل بأكبر فاعلية ممكنة لديك ، مع وضع ذلك في الاعتبار ، اجعل النوم جزءاً من عملية تخطيطك للوقت .

 

خصص وقتا للحصول على الأدوات الصحيحة :

 

لقد عدت لتوي من زيارتي الثنية لطبيب العظام ، و قد خططنا لزيارة ثالثة في الأسبوع القادم، تستغرق كل جلسة من هذه الجلسات العلاجية ساعتين تقريباً خارج جدولي ، إنني أعاني من ألم مستمر في الرقبة و الظهر بسبب جلوسي لساعات طويلة في أوضاع خاطئة في الكتابة ، أو في الندوات . و أنا الآن أعلم بعد أن استغرق مني هذا الإدراك وقتا طويلاً ، أن مكتبي مرتفع بدرجة مبالغ فيها و أن مقعد مكتبي لا فائدة منه ، و بعيداً عن عدم الشعور بالارتياح و الألم و الضرر الذي عانيت منه على المدى البعيد ، فإنني أفقد حقا وقتي المثمر بسبب عدم أمتلاكي للأدوات الصحيحة أو المناسبة لاداء مهمتي بأسرع و أسهل طريقة ممكنة.

لقد أصبحت الآن متبعاً لما أنصح الآخرين به و أستغرق الوقت الآن لمناقشة علية شراء مقعد جيد و الذي يتناسب هندسيا مع شخص يعاني من مشاكلي الصحية، و كذلك فإنني أرتب للقيم بمكالمة للتعرف على موقعي و وضعي العملي و ترتيب أموري، و قطعاً سوف يستغرق ذلك كله وقتا و قدراً من المال ، و لكنه أفضل من التوقف دون حراك لفترة زمنية طويلة.

أصبح ملحاً ، و كلما أسرعت في تخصيص الوقت للتعامل مع هذا الأمر، قل مقدار الوقت الذي قد تحتاج إليه عن العمل و على اسوأ الظروف فإن تخصيص الوقت للقيام بالفحص الدوري، قد يكون السبب في انقاذ حياتك بشكل فعلي.

 

شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook