تختلف السمنة عن الوزن الزائد؛ حيث يُمكن تعريف السمنة على أنّها تراكم الكثير من الدهون في الجسم، والتي تنتج عندما يتناول الشخص سعرات حرارية أكثر من تلك التي يستخدمها، كما أنّ هناك الكثير من العوامل المؤثرة على زيادة الوزن؛ منها الإفراط في تناول الطعام وخاصةً الأطعمة الدهنية، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني. وتجدر الإشارة إلى أنّ الوزن الزائد قد يأتي من العضلات، أو الدهون، أو من زيادة الماء في الجسم، ويكمن خطر الإصابة بالسمنة بارتباطها بالكثير من الأمراض والمشاكل الصحية؛ حيث تزيد السمنة من خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطان.
تُعد السمنة إحدى أهم المشاكل الصحية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العالم العربي والأردن بشكلٍ خاص، حيث تشير البيانات إلى انتشار خطير لزيادة الوزن والسمنة لدى الأطفالوالبالغين، الأمر الذي يخلق تحدياً كبيرأً لدى المؤسسات الصحية للسيطرة على السمنة كخطوة أساسية للحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة الأخرى؛ والتي تشكل أكثر من 50% من معدلات المرض والوفيات في العالم العربي.ويُمكن علاج السمنة من خلال إجراء الكثير من التغييرات على نمط الحياة الخاص للشخص المصاب بالسمنة، ويحتاج ذلك للمتابعة مع أخصائي تغذية أو مستشار سلوك أو أخصائي السمنة، ويُعد فقدان من 3-5% من وزن الجسم الهدف الأول لتخلص من السمنة؛ حيث تبدأ علامات التحسن بالظهور، وتعتمد طرق العلاج المناسبة على مستوى السمنة والصحة العامة للشخص، بالإضافة لاستعداده للمشاركة في خطة إنقاص وزنه، وفيما يأتي نذكر بعضاً من تلك الطرق
بالإضافة إلى العادات الغذائية السيئة ونمط الحياة الخامل فهناك الكثير من العوامل المساهمة في ارتفاع خطر الإصابة بالسمنة، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها: