كيف تتصرف عند الشعور بالمرض

الكاتب: نور الياس -
كيف تتصرف عند الشعور بالمرض

كيف تتصرف عند الشعور بالمرض.

 

 

معالجة الأمراض والوصول للسبب

 

 عندما تبدأ في الشعور بالمرض, فكيف تتصرف في العادة؟ هل تأخذ حية أو جرعة دواء للنهوض منه؟ أم أنك تفكر في السبب الذي أمرضك وتتخذ إجراءات وقائية لتقليل شحنة السموم الموجودة بجسدك حتي تساعد جهازك المناعي على أداء وظائفه؟ هذا ليس سؤال اختيارياً.  فبإمكانك القيام بالأمرين معاً وبشكل مثالي.

يستخدم صديقي "نيل" تشبيهاً رائعاً لتوضيح هذا الأمر.  هب أنك تقود سيارتك على الطريق وصدر فجأة وميض من اللمبة التحذيرية الموجودة في لوحة العدادات بالسيارة.  سوف توقف السيارة بجانب الطريق, لكنك بدلاً من أن تبذل مزيداً من البحث عن السبب, تقوم بجذب الأسلاك ذات الصلة حتي تتوقف اللمبة عن إصدار الوميض, لقد تم حل المشكلة لكن هل يعد هذا حلاً واقعياً؟ فاللمبة توقفت عن إصدار الوميض حيث تم إصلاح الأعراض أو الإشارة التحذيرية لكن السبب في ظهور الوميض لا يزال قائماً.

 فإذا كنت تعاني من صداع فسوف تأخذ بلا شك مسكناً للألم- فأنت لا ترغب في المعاناة من ألم غير ضروري في هذا اليوم وهذا العمر- لكن اسأل نفسك أيضاً عن سبب حدوث الصداع لك, فالألم هو مجرد عرض لشيء ما خارج نطاق توازن جسدك:   فلعلك مصاب بالجفاف, أو لعلك مرهق أو غير متوازن عاطفياً.  فإن تكرر الصداع واستمر فهذا علامة على وجود شيء كبير يستدعى فحص الطبيب.  ومن المهم أن تأخذ بالاعتبار بعض العلاجات البديلة المتاحة التي تعمل على استعادة الاتزان في الجانب الوجداني والروحي والبدني الباطني لك.

 

أداء ما تعرف أن يلزمك أداؤه

 

الصحة هي أحد ميادين حياتك التي تبرز لك مشكلاتها, فإذا لم تقم بما تعلم أن عليك فعله, فستظهر في كل أنحاء جسدك ولن يمكنك أن تختبئ منها.  وستراها أنت وغيرك في نهاية المطاف.  معظمنا يعرف ما يتعين علنا فعله مثل الإكثار من أكل الأطعمة الجيدة والتقليل من أكل الأطعمة السيئة وشرب الكثير من الماء وممارسة الرياضة بانتظام وبحكمة وه1ا ليس أمراً جديداً على أي منا.  فإذا كنت تعرف كل هذا, فلماذا تخفق باستمرار في المواظبة على ما يلزم فعله؟

والإجابة مرة أخرى, العواطف التي تقودك ورغبتك في التخلص من الألم والاقتراب من السعادة.  كثير من الناس يجنون شعوراً بالرضا الوجداني عند تناولهم الطعام (أو عدم تناولهم الطعام في بعض الحالات) أو ممارستهم الرياضة (أو عدم ممارستهم الرياضة أيضاً).  فإذا كنت تشعر ببعض أشكال السعادة كأن تشعر ببعض الزهو أو السيطرة عند أكل فطيرة بالشكولاتة, فهذا دليل على أنك تستخدم الطعام كوسيلة لتحسين شعورك.  فإن لم يكن هذا ذا أثر جيد عليك على المدى البعيد, فماذا يجب أن تفعل حينئذٍ؟

 

لن يكون الحل في أن تهلك نفسك في الخضوع لنظام غذائي قاسٍ

 

في بنائك أسلوب حياة صحيًّا, لن يكون الحل في أن تهلك نفسك في الخضوع لنظام غذائي قاسٍ.  أو تتبع نظاماً رياضياً مهلكاً لن يكون أكثر من حل سريع مؤقت- فأنت تعد نفسك بهذا للسقوط الكبير (مثل انطلاق الصاروخ إلي الفضاء وعودته في نهاية المطاف دون وقود) لكنك تحتاج في البداية إلي ربط الشعور بالألم الشديد بتدهور الصحة والمعاملة السيئة لجسدك, وربط الشعور بالسعادة بالخيارات الحكيمة والصحية.

فبدلاً من الشعور بالسعادة عند تناولك فطيرة بالشكولاتة, فكر في الآثار التي يمكن أن تتركها هذه الفطيرة على جسدك, فاختر لنفسك أن تشعر بالسعادة والعافية عندما تقرر تناول بديلٍ أقل نفعاً لصحتك من هذه الفطيرة.  وإذا شعرت أنك تميل إلي تناول بديل أقل نفعاً لصحتك, فضع في عقلك صورة الإحساس بالمرض وما سيحدث في النهاية إن واصلت في اتخاذ خيارات مضرة.

والخطوة الثانية هي إتباع الفلسفة العامة بهذا المقال وهى القول بالتغييرات البسيطة التي يمكن أن تثبت عليها طوال الوقت, وقد يستغرق تحقيق أهدافك الصحية وقتاً طويلاً إلا أنك ستحققها على نحو أكثر احتمالاً.

فإن أردت أن تفقد عشرة كيلو جرامات من وزنك في يوم واحد فيمكن أن تفعل ذلك بقطع ساقك اليمنى وهذا خيار لن تحبه, إلاً أنك إذا قمت بتغييرات بسيطة في خياراتك اليومية يمكنك أن تفقد نصف كيلو أسبوعيًّا وفي خلال عشرين أسبوعاً سوف تحقق ذات الهدف وستحتفظ بقدمك اليمنى- فوق ذلك!

 

شارك المقالة:
125 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook