كيف تتطور الإصابة بنزلة البرد إلى التهاب جيوب أنفية

الكاتب: نور الياس -
كيف تتطور الإصابة بنزلة البرد إلى التهاب جيوب أنفية

كيف تتطور الإصابة بنزلة البرد إلى التهاب جيوب أنفية.

 

 

كيفية تطور الإصابة بنزلة برد عادية إلى التهاب جيوب أنفية

 

أصبح لدينا الآن وعي كاف بأسباب مرض التهاب الجيوب الأنفية الحاد وكيفية علاجه. فمعظم الحالات يسبقها نزلة برد شديدة، كذلك تعرف هذه الحالة باسم عدوى الجزء العلوي من الجهاز التنفسي. وتعتبر الفيروسات سبب الإصابة بمثل هذه الحالات من نزلات البرد. وعلى الرغم من أن هناك عشراتت الفيروسات المسببة لنزلارت البرد فإن فيروس الأنف (Rhinovirus) يعد أحد الأسباب الشائعة.

في الغالب يتم الشفاء من نزلة البرد العادية دون علاج طبي، ولا يتبعها أية مشاكل إضافية. لكن في نسبة صغيرة من الحالات – أقل من 5% - تتحول نزلة البرد إلى التهاب الجيوب الأنفية الحاد. ويرجع أن يحدث هذا التحول عند الأشخاص الذين تكون فتحات جيوبهم الأنفية مسدودة أو ضيقة؛ حيث يعمل ذلك على تهيئة الظروف التي تساعد على تحول نزلة البرد العادية إلى التهاب جيوب أنفية.

تضعف كفاءة عملية التصريف في الجيوب الأنفية أثناء الإصابة بنزلة برد بسبب التضخم الذي يحدث في تجويف الأنف. وعندما يصاب الأشخاص – الذين تكون فتحات جيوبهم الأنفية ضيقة – بنزلة، قد يحدث انسداد تام في الجيوب الأنفية التي كانت مسدودة بشكل جزئي؛ مما يؤدي إلى تجمع المخاط في الجيب الأنفي. ويساعد ذلك في تكاثر البكتريا في الجيوب الأنفية؛ مما يؤدي إلى حدوث العدوى.

يحدث التهاب الجيوب الأنفية الحاد، عادةً نتيجة نوع من ثلاثة أنواع من البكتريا. بكتريا المكورة الرئوية (Streptococcus Pneumoniae) وتعرف أيضًا باسم (Pneumococcus) ، وبكتريا الانفلونزا المستديمة أو المولعة بالدم (Haemophilus Inflnenzae – H flue) وبكتريا الموراكسيلة التي تسبب الالتهاب النزلي (Moraxella Catarrhalis – M cat). وكما ذكرنا، تبدأ العدوى بسلسة من الأحداث التي تسبب مجموعة من الأعراض، يشمل ذلك ضغط بالوجه أو صداع ورشح من الأنف واحتقان.

ومع مرور الوقت الذي يتطور فيه التهاب الجيوب الأنفية الحاد، لا يصبح الفيروس الذي سبب نزلة البرد الأولية موجودًا (إلا إن ذلك لا يؤدي إلى شعورك بأي تحسن). وبدلاً من ذلك، تكون قد أصبحت مصابًا بما يعرف باسم العدوى الثانوية، بمعنى أن العدوى أصبحت بكترية لا فيروسية.

يرجح أن تستمر العدوى الثانوية فترة أطول من العدوى الأولية. ويرجع ذلك إلى دورة التهاب الجيوب الأنفية؛ حيث تسبب البكتريا تضخم في الجيوب الأنفية،مما يمنع الفتحات من تصريف المخاط بكفاءة، مما يؤدي إلى زيادة نمو البكتريا التي تزيد من التضخم ثم تتكرر من تصريف المخاط بكفاتءة، مما يؤدي إلى زيادة نمو البكتريا التي تزيد من التضخم ثم تتكرر هذه الدورة.

على الرغم من ميل البكتريا إلى التكاثر، ففي معظم الحالات يتغلب جهاز المناعة في الجسم بنجاح على العدوى، ووتراجع حدة التهاب الجيوب الأنفية قبل الذهاب إلى الطبيب أو تناول أي دواء. لكن إن لم تلحظ أي تحسن بعد مرور سبعة أو عشرة أيام من الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، عليك الاتصال بالطبيب أو الذهاب إليه.

 

شارك المقالة:
96 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook