كيف تتعلم أثناء النوم

الكاتب: رامي -
كيف تتعلم أثناء النوم
النوم من العمليات الحيوية التى يقوم بها الانسان وهناك تغيرات فسيولوجية تتم قبل النوم ويمكن الاستفادة منها فى مرحلة تعليم الطفل

لا تتوقع من العنوان أن نقول لك ضع كتاباً تحت مخدتك أثناء النوم، تجد أنك حفظت محتوياته عندما تستيقظ! الأمر ليس إلى هذه الدرجة بالطبع. ومع ذلك فإن الدراسات تدل أنه يمكنك أن تتعلم بعض الأمور وأنت غارق في النوم. وأن أكثر ما يساعد على ذلك هو الصوت.

 

وهذه بعض المهارات التي يمكن أن تحسن أثناء النوم:

You Might Also Like
حقائق عن حيوان الراكون - موسوعة انا عربي
اهمية تحمل المسؤولية - موسوعة انا عربي
كيفية زراعة شجرة الأناناس - موسوعة انا عربي
من هم افضل الشعراء العرب على مر التاريخ - موسوعة انا عربي
طريقة صنع المطاط - موسوعة انا عربي
كيفية علاج انسداد الأمعاء بالأعشاب - موسوعة انا عربي
نتائج المعاهدة الإنجليزية العراقية بورتسموث - موسوعة انا عربي
استعمالات عشبة الهند شعيرة - موسوعة انا عربي
Recommended by
تعلم أو حفظ كلمات اللغات الأجنبية:

اختبر العلماء الألمان حديثاً مجموعة من مواطنيهم المبتدئين بتعلم اللغة الهولندية. فعلموهم بعض مفردات اللغة الأساسية ثم طلب منهم النوم، بعد أن قسموهم إلى فريقين. وأسمعوا أحد الفريقين أثناء النوم أصوات تتضمن بعض المفردات التي تعلموها بينما لم تكن تلك الكلمات من ضمن ما سمعه الفريق الآخر. وفيما بعد أجروا اختباراً للفريقين يتضمن تلك الكلمات، فوجدوا أن إجابات الفريق الأول كانت أفضل في تمييز وترجمة الكلمات التي سمعوها من الفريق الآخر.

وللتأكد من أن النتائج ترتبط بالنوم، أسمعوا تلك الكلمات لفريق ثالث أثناء عمل شيء آخر كالمشي على القدمين، واختبروهم بنفس الطريقة فوجدوا نتائج ذلك الفريق أقل من نتائج من استمع إلى الكلمات أثناء النوم.

تعلم المهارات الموسيقية:

في دراسة أخرى، قام الباحثون بتعليم مجموعة من الناس كيف يعزفون بعض الألحان على الغيتار باستخدام تقنية تم استعارتها من لعبة فيديو تدعى بطل الغيتار Guitar Hero. ثم ذهب جميع الممتحنون إلى أخذ قيلولة، عزفت الألحان إلىقسم منهم أثناء نومهم، ثم طلب منهم جميعاً أن يعزفوا اللحن بعد استيقاظهم مرة ثانية. ومع أن هذا القسم لم يكن يعلم بالعزف أثناء النوم، أدوا المعزوفة أفضل بكثير من القسم الذي لم يسمع العزف أثناء النوم.

معرفة مكان وضع شيء ما:

في دراسة أجريت عام 2013، أجرى باحثون اختباراً على 60 شخصاً بالغاً وبصحة جيدة. حيث أخفوا أحد الملفات على سطحالمكتب، وتم عزف لحن معين عند وضع الملف في المكان الخاص. وبعد ذلك تم إخضاعهم لفترتي نوم قيلولة مدة كل منهما ساعة ونصف، وتم أثناء الفترة الثانية إسماعهم اللحن المميز دون أن ينتبهوا. وقد جرى بعد كل من فترتي النوم اختبار مقدرتهما على اكتشاف مكان الملف، فوجد أن قدرة الممتحنين على تمييز مكان الملف في الفترة الثانية التي تخللها سماع اللحن كانت أفضل، مما دل على أن ذاكرتهم صارت أفضل.

كما تحسنت القدرة على التمييز عندما تم إعلام الممتحنين أن الملف ذو قيمة كبيرة.

كيف تحمى الذكريات الخاصة؟

يظن العلماء أن أدمغتنا تستخدم نظام وضع علامات خاص لفصل الذكريات المهمة الخاصة عن الذكريات الأقل أهمية. وتذهب الذكريات المصنفة “هامة” مباشرة إلى ذاكرتنا طويلة الأمد، في حين تذهب الأقل أهمية إلى الذاكرة قصيرة الأمد، وتتلاشى مع تراكم ذكريات مماثلة فوقها.

ويظن الباحثون أن بالإمكان الاستفادة من هذا النظام. وقد وجدوا في دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يستمعون إلى صوت رُبِط بذكرى معينة، حتى لو كانت غير هامة، يحتفظون بتلك الذكرى بشكل أفضل.

فقد وضعت مجموعة متطوعين بعض الإيقونات على شاشة كومبيوتر في موضع معين، وتم برمجة الكومبيوتر بحيث يصدر صوتاً خاصاً عند وضع كل إيقونة. فقد كان يصدر صوت مواء عند وضع إيقونة بشكل قطة، في حين كان يصدر صوت رنين عند وضع إيقونة بشكل جرس. وذهب المتطوعون لنوم قيلولة بعد ذلك، حيث تم قام الباحثون بإصدار أصوات بعض الإيقونات عند قسم من المتطوعين. أما القسم الثاني فلم يسمع شيئاً أثناء النوم.

وقد وجد أن المتطوعين الذين سمعوا أياً من الأصوات أكثر قدرة على تذكر مكان الإيقونات. ويدل ذلك أن صوتاً واحداً يذكر بأماكن أو ذكريات مختلفة.

ما هو المفيد لأدمغتنا أثناء النوم؟

يتباطأ نشاط الدماغ في مراحل مختلفة عبر الليل، مع مرور الشخص وقتاً أطول في طور خاص يدعى نوم الموجة البطيئة Slow-Wave Sleep (SWS)، منه في أطوار أخرى. ولكن نوم الموجة البطيئة هو الطور الذي يظن العلماء أن بعض الذكريات قصيرة الأمد Short-Term Memories تنتقل فيه إلى “مخزن الذاكرة طويل الأمد Long-Term Storage” في القشرة الجبهية Prefrontal Cortex للدماغ.

وقد لاحظ الباحثون في التجارب التي كانوا قادرين على دراسة نشاط الموجة الدماغية عند المتطوعين النائمين أن الأشخاص الذين تعرضوا لأصوات خلال النوم، كان عندهم ميل لقضاء وقت أطول للنوم في فترة نوم الموجة البطيئة.

وبعبارة أخرى، لعله كلما كان وقت نوم الموجة البطيئة أطول، كان تعلم مهارات جديدة وحفظ ذكريات هامة أفضل.

 
شارك المقالة:
74 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook