كيف تتم العدوى بداء القطط.

داء القطط ( المقوسات) ينتقل إليك من خلال غذائك

إن القطط التي يحبها الصغير و الكبير تنقل داء القطط ( داء المقوسات توكسوبلازموزس) للإنسان من خلال غذائه اليومي، و هو إن كان لا يهدد حياة الإنسان، إلا أنه يؤدي إلى إجهاض الحوامل، و يزيد من تشوهات المواليد و الحوادث المرورية و حالات الانتحار، كما يغير من سلوكيات الأفراد و ثقافات الشعوب.

و هذاا لمرض هو داء يصيب القطط و منها تنتشر العدوى إلى الإنسان و الحيوان، و كذلك الطيور، و يصاب به الإنسان نتيجة إصابته بنوع من الطفيليات ( الأوليات) يسمى: توكسوبلازما غودني و قد تم اكتشافه لأول مره في فئران غوندي في تونس عام 1908 م ثم اكتشف بعد ذلك في كل بلاد العالم تقريباً و القطط هي العائل الأساسي لهذا الطفيل؛ ( حيث يتم التكاثر الجنسي بداخل أمعائها ) و هذه هي المشكلة التي تسببها القطط.

طرق العدوى:

 1– العدوى عن طريق تناول طعام ملوث ببراز القطط؛ لأن القطة المصابة تستمر في إخراج الملايين من البيوضات، حتى حوالي 3 أسابيع من بدء الإصابة. و تخرج القطة المصابة 500 مليون ببويضة بعد تناول فأر واحد مصاب بالتوكسوبلازما. توجد 13 مليون بيوضة في الجرام الواحد من براز القطة المصابة.
2 – العدوى عن طريق تناول لحم أو أحشاء ( بها حويصلات)  غير تام النضج( خصوصاً لحم الغنم، و الماعز، و الخنازير، ثم الأبقار، ثم الدواجن) و في هذه الحالة: قد يكون المصاب ليس له أي علاقة مباشرة مع القطط. ففي فرنسا سجل وباء صغير بين مجموعة من طلبة كلية الطب بعد تناولهم وجبة همبرغر غير جيدة الطهي في كافيتيريا الجامعة، و بعد 8 – 13 يوماً ظهرت عليهم أعراض ( حمى، و صداع، و تضخم الغدة الليمفاوية و الطحال)؛ حيث تبين بعد ذلك أن اللحوم المستخدمة خلطت أثناء التصنيع مع لحوم خنازير مصابة بالمرض.
3 – من الأم الحامل لجنينها عن طريق المشيشمة و هذا يؤدي إلى الإجهاض أو موت الطفل بعد الولادة، أو التشوهات الجنينية أو الإعاقة الذهنية أو البصرية بعدذ لك و قد أثبتت الدراسات زيادة نسبة الإصابة في الأمهات الحوامل ( 20 % في فنلندا، و 27 % في الدنمارك و 40 % في جنوب إيطاليا أما أكبر إصابة فكانت في فرنسا و هي 84 %).
4 – عن طريق تناول الحليب الملوث، و خصوصاً حليب الماعز و الأغنام ففي إحدى المناطق بالبرازيل وجدت إصابات لثلاثة أفراد من أسرة واحدة؛ نتيجة لتناولهم ألبان ماعز دون تعريضها للحرارة. يقدم حليب الماعز للأطفال الذين يعانون من حساسية من حليب البقر، و لكنه غالباً ما يكون معدياً بداء القطط لذلك لا بد من غلي الحليب جيدا ً.
5 – عن طريق تلوث الأبدي و حدوث إصابة عن طريق تلوث الفم خصوصاً بين العاملين في المجازر و فحص اللحوم و قد وجد أن نسبة الإصابة في عمال المجازر 72 % و في العاملين بفحص اللحوم 92 %.
6 – العدوي عن طريق نقل الدم ( سُجلت أربع حالات نتيجة لنقل دم من أشخاص مصابين)، أما الإصابة عن طريق نقل الأعضاء فهي نادرة و لكن يمكن حدوثها.
7 – و على أية حال، لم يثبت انتقال العدوى من شخص إلى آخر، كما أن العدوى في النساء أكثر منها في الرجال و ذلك لأن النساء هن أكثر عرضة للعدوى؛ نتيجة إعداد اللحوم للطهي و الاهتمام و رعاية القطة في المنزل.

ملحوظة:
-    تنتقل العدوة من الأم إلى جنينها، و لا تنتقل من شخص إلى آخر.
-    لا تنتقل العدوى عن طريق الخدش الذي تحدثه أظافر القطة أو عضتها.

المشاهير المصابون بداء القطط:

 – مارتينا نافراتيلوفا" اسطورة كرة المضرب الامريكية" التي جمعت خلال مسيرتها الاسطورية 18 لقباً في بطولات الغراند سلام ( بينها تسعة في ويمبلدون)، اعتذرت مارتينا عن البطولة الأمريكية للتنس عام 1982 م، و خسرت 000, 500 ألف دولاراً نتيجة مرضها الذي اعتقد البعض أنه بسبب فيروس و تبين – بعد ذلك – أنه بسبب داء المقوسات.
2 – مريم باريس: ( ممثلة برازيلية)، ماتت عن عمر يناهز 77 عام بسبب هذا النداء.
3 – آرثر اش: كان من المدافعين عن حقوق الإنسان، و كان اشهر لاعب تنس ( أمريكي من أصول أفريقية) في الولايات المتحدة الأمريكية و قد تعرض لأعراض عصبية نتيجة هذا المرض، و تبين بعد ذلك إصابته بالإيدز بعدما نقل إليه دم ملوث أثناء إجراء عملية بالقلب.
4 – آش ليسلي: ممثلة إنجليزية أصيبت بالمرض في الشهر الثاني لحملها.
5 – لويس واين: كان رساماً إنجليزياً، و كان من محبي و رسامي القطط المشاهير و تباع رسوماته بمبالغ ضخمة و تعرض لشيزوفرينيا في عام 1907 م بسبب حبه و قربه المستمر للقطط و منها تعرض للعدوى بداء القطط و توفي عام 1939 م.