تحدث الرؤية بشكل طبيعي عند مرور أشعة الضوء عبر قرنية وعدسة العين مع ضرورة حدوث إنثناء أو إنكسار لهذه الأشعة، ليتم تجميعها وتركيزها في الجزء الخلفيّ من العين تحديداً على شبكيّة العين، ثم تقوم الشبكية بتحويل الأشعة الضوئية إلى رسائل عصبية يتم نقلها عبر العصب البصريّ إلى الدماغ، ومن ثم يقوم بتحليلها وتفسيرها بالصورة التي يراها الإنسان. وفي الحقيقة يمكن تصحيح عيوب العين الإنكسارية باستخدام النظارات الطبية، أو العدسات الطبية الاصقة، أو العلاج الجراحي، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدّة أنواع من العمليات الجراحية التي تهدف لتصحيح البصر، والتي تُعرف بجراحة العين باستخدام أشعة الليزر، وفي الحقيقة يُشار في كثير من المقالات الطبية إلى مختلف أنواع عمليات تصحيح البصر الجراحية المعتمدة على الليزر باسم الليزك؛ وذلك لأنّ تقنية الليزك هي أشهر هذه الأنواع.
يشمل إجراء عمليات الليزر للعين العديد من الخطوات تتمثّل بما يلي:
تنشأ الأخطاء الإنكسارية في العين نتيجة اختلاف بين شكل القرنية وطول العين، وبشكل عام يتم استخدام أشعة الليزر لإعطاء القرنية شكلاً جديداً يساعد على تركيز أشعة الضوء بطريقة مناسبة على شبكية العين، وتجدر الإشارة إلى أنّ المريض يخضع لفحص كامل للعين قبل إجراء الجراحة للتأكد من سلامة العين، وتحديد درجة الخطأ الإنكساري في العين، ومعرفة سمك القرنية للتاكد من توفر سماكة مناسبة وكافية لإجراء العملية، بالإضافة لاختبارات خاصة بقياس مقدار انحناء القرنية، وحجم البؤبؤ في الضوء والظلام، ويقوم الطبيب باحتساب كمية الأنسجة التي سيتم إزالتها بالليزر قبل موعد العملية بناءً على عدّة عوامل أهمّها؛ درجة النظارات أو العدسات الطبية الخاصة بالمريض، واختبار مقدمة الموجة الذي يهتم بدراسة كيفية انتقال الضوء خلال العين، وشكل سطح القرنية، وفي الحقيقة يتم إجراء العملية الجراحية باستخدام مخدّر موضعي للعين فقط مع بقاء المريض مستيقظاً، مع إمكانية إعطائه أدوية تساعد على الاسترخاء، ويُنصح المريض بالتوقف عن وضع العدسات اللاصقة واستبدالها بالنظارات لفترة معيّنة من الزمن يُحدّدها الطبيب، بالإضافة إلى ضرورة عدم وضع أي من كريمات ومساحيق التجميل الخاصة بالعين في يوم العملية واليوم الذي يسبق العملية لتجنّب حدوث عدوى في العين.
هناك مجموعة من العمليات الجراحية التابعة لتصحيح البصر باستخدام الليزر، وفيما يلي توضيح لأهم الأنواع:
يتم وضع رقعة أو غطاء واقي على العين بعد الإنتهاء من العملية، وذلك بهدف منع الاحتكاك والضغط على العين للسماح بالتئام وشفاء العين، لذلك يُعدّ من الضروريّ عدم فرك العين لمدّة 6 ساعات بعد العملية لتفادي تحريك أو إزاحة السديلة من مكانها، ويجدر بالمريض إبقاء العين مغلقة قدر الإمكان في هذه الساعات، وفي الحقيقة يشعر المريض بعد الإنتهاء من الجراحة بوجود شيء في العين، أو بالحكة، أو بالحرق لمدة لا تتجاوز 6 ساعات، لذلك يمكن للطبيب أن يصِف الأدوية المسكنة أو المهدّئة للألم بالإضافة إلى قطرات منع العدوى والالتهاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرؤية في يوم إجراء العملية الجراحية تكون مشوّشة وضبابية تتحسن بشكل تدريجيّ ابتداءً من اليوم الثاني وحتى أيام قليلة ، ولكنّه قد يستغرق ذلك 3-6 أشهر في بعض الحالات، وفي الحقيقة هناك بعض الأمور التي يجب تجنّبها خلال الفترة الأولى بعد إجراء عملية الليزر للعيون وأهمّها؛ السباحة، وأحواض المياه الساخنة، وقيادة السيارة إلى حين تحسّن الرؤية واستخدام كريمات ومساحيق التجميل للعين لمدّة تترواح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد العملية، وفي الحقيقة يُعدّ حضور مواعيد المتابعة مع الطبيب بعد إجراء العملية من الأمور المهمة خلال فترة الشفاء واستعادة العافية؛ حيث يطمئن الطبيب على حالة العين في كل مرّة، ويتناقش مع المريض في استئناف بعض الأنشطة اليومية الطبيعية.
فيما يلي الشروط العامة لإجراء عمليات الليزر للعيون:
فيما يلي أبرز الآثار الجانبية التي قد يعاني منها المريض بعد إجراء عمليات الليزر للعيون: