يحدث الحمل عندما يلقح الحيوان المنوي الذكري بويضة الأنثى ويخصبها في قناة فالوب في العادة، مما يؤدي إلى تكون البويضة المخصبة التي تُعرف بالزيجوت (بالإنجليزية: Zygote). وتبدأ البويضة المخصبة بالانقسام والنمو لتصل إلى الرحم بعد 5-7 أيام من الانقسام والنمو.ويستمر الحمل لما يقرب من 40 أسبوعاً، بدءاً من اليوم الأول لآخر دورة حيض، ويتم تقسيم الحمل إلى ثلاث مراحل رئيسية. وتتميز المرحلة الأولى من الحمل بتغيرات جسدية كبيرة نتيجة التغيرات الهرمونية، حيث تعاني الحامل من التعب الشديد، وانتفاخ الثديين، والغثيان المصحوب بالقيء في بعض الأحيان، والنفور بعض الأطعمة أو الاشتهاء الشديد للبعض الآخر، وتقلب المزاج، والإمساك، وتكرار التبول، وصداع الرأس، وحرقة المعدة، وتغيرات الوزن.
تعتمد اختبارات الحمل على الكشف عن هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) واختصاراً HCG، المعروف بين الناس باسم هرمون الحمل. ويتداول بين النساء العديد من الاختبارات المنزلية التي يُعتقد أنّها تساعد في الكشف عن الحمل دون الحاجة لاستخدام جهاز، وسنذكر هذه الطرق بشيء من التفصيل مع ذكر الرأي العلمي حول كل طريقة في الكشف عن الحمل:
تعتمد اختبارات الحمل المنزلية على قياس هرمون الحمل المعروف الذي تنتجه المشيمة، مما يؤدي إلى زيادة تركيزه في الدم والبول؛ إذ يزداد تركيز هرمون الحمل بسرعة كبيرة في الفترة الأولى من الحمل حيث يتضاعف تركيزه كل يومين إلى ثلاثة أيام. وتُعتبر اختبارات الحمل المنزلية دقيقة بنسبة قد تصل إلى 99٪. وفي معظم اختبارات الحمل المنزلية يتم وضع أحد طرفي جهاز الاختبار في مجرى البول أو في وعاء يحتوي على البول، والانتظار لبضع دقائق، حيث تظهر نتيجة الاختبار غالباً على شكل علامة زائد أو ناقص، أو ظهور خط واحد أو خطين، أو عبارة "حامل" أو "غير حامل" على شريط أو شاشة الاختبار.
وتُنصح المرأة بإجراء اختبار الحمل المنزلي صباح اليوم الذي تتوقع فيه بدء الحيض، للحصول على عينة مركزة من البول والحصول على نتائج أكثر دقة. ومن الجدير بالذكر أنّ هذا التقدير للوقت الأفضل لعمل الاختبار مبني على أنّ الإباضة تحدث عموماً في منتصف الدورة الشهرية تقريباً لدى النساء اللواتي تبلغ دورتهن الشهرية 28 يوماً. وبعد حوالي ثمانية أيام من الإباضة، يمكن الكشف عن مستويات ضئيلة من هرمون الحمل مما يعني أن المرأة قد تحصل على نتائج إيجابية قبل عدة أيام من الموعد المنتظر للدورة الشهرية. ونظراً لأنّ الفترة التي تحدث فيها الإباضة تُعتبر متغيرة من شهر لآخر، فإنّه ينصح بإجراء الفحص في اليوم الذي تتوقع فيه المرأة دورتها الشهرية.
يتم إجراء اختبار الدم للكشف عن الحمل في عيادة الطبيب، ويُعدّ استخدام هذا الاختبار أقل شيوعاً مقارنة باستخدام اختبار الحمل المنزلي. ويمكن من خلال هذا الاختبار الكشف عن الحمل في وقت مبكر مقارنة باختبار الحمل المنزلي، وذلك بعد حوالي 6-8 أيام من الإباضة، إلّا أنّ هذا الاختبار يحتاج وقتاً أطول للحصول على النتائج مقارنة باختبار الحمل المنزلي.
ويجدر القول أنّ هناك نوعين من اختبارات الدم، أحدهما كمي يقيس تركيز هرمون الحمل بشكل دقيق، والآخر نوعي يشير إلى وجود هرمون الحمل أو عدمه دون قياس تركيزه في الدم. ويُعدّ هذا الاختبار أكثر تكلفة من اختبارات الحمل المنزلية.