"محتويات
? أهمية السعادة في العمل
? كيف تجعل موظفيك سعداء؟
? الإنتاجية وعوامل التأثير فيها
? قد يُهِمُّكَ
? المراجع
أهمية السعادة في العمل

تعد السعادة في مكان عملك من الأمور التي قد تسعى إليها باستمرار لتتمكن من التأقلم مع بيئة العمل والأشخاص الذين تتعامل معهم يوميًا، أو قد تكون من الأمور التي تسعى أنت كصاحب عمل إلى توفيرها لموظفيك لزيادة إنتاجيتهم، وتشير الإحصائيات إلى الارتباط الوثيق بين السعادة والعمل، إذ بيّنت إحدى الدراسات أن الموظفين السعداء في أماكن عملهم يبقون فيها مدة أطول بأربع مرّات من الموظفين غير السعداء، كما أن الموظفين السعداء في مؤسساتهم يخصصون ضعف الوقت لمهامهم بالمقارنة مع أولئك غير السعداء، بالإضافة إلى الطاقة لديهم والتي تتجاوز نسبة 65% من الموظفين غير السعداءوبالتالي يتحسّن ناتج العمل، وبيّنت دراسة أخرى أن استثمار القادة وأصحاب العمل في تعزيز السعادة في مؤسساتهم يرفع مستويات الإنتاجية بنسبة 12%.

تُعزى هذه النتائج إلى تفسير علمي فعندما تكون غير سعيد يميل دماغك إلى عدم التركيز ما يقلل من قدرتك على الإبداع والتفكير النقدي والكثير من الوظائف الأساسية الأخرى، ويعود ذلك إلى الروابط العصبية بين المشاعر والأفكار والأفعال، فحينما تتعرض لمشاعر سلبية سيركّز دماغك على مصدر الألم، ولهذا لا تستطيع التركيز في شيء آخر مما يقلل من إنتاجيتك بصورة عامة، كما أن الإحباط والغضب والتوتر يتسبب في توقف تفكيرك، وهذا ما يفسّر انخفاض إنتاجية العمال والموظفين غير السعداء.[?]




كيف تجعل موظفيك سعداء؟

إدخال السعادة إلى قلوب موظفيك وإضفاء جو إيجابي في مكان العمل ليس بالأمر الصعب ولا يتطلّب ميزانية أو جهدًا كبيرًا، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعدك في إسعاد موظفيك:[?]

وازن بين العمل والحياة: يجب عليك أن تخلق بيئة في العمل تُشعر الموظف من خلالها بارتباطه بمكان العمل وبأن لديه خبرة إيجابية تشكل جزءًا غنيًا ومرضيًا من حياته، وبهذا ستضمن زيادة إنتاجية الموظفين وخلق تنافس إيجابي يعزز الإبداع في العمل.
اجعل الموظفين على اطلاع دائم بأهداف الشركة: ضع موظفيك بحيث يكون لديهم صورة واضحة عن الشركة وأهدافها فأفضل طريقة لإحداث الفرق في مسار العمل وإنتاجيته أن تكون على تواصل دائم مع موظفيك بكلّ ما يخص الشركة، هذه الطريقة ستُشعر الموظف بأنه جزء مهم في مكان العمل وأن نجاح الشركة من نجاحه.
كن شفافًا وصادقًا: حافظ على الشفافية والوضوح في التعامل مع موظفيك، ويكون ذلك من خلال مشاركة ما تعلمته ومشاركة خبراتك وتجاربك معهم ومساعدتهم في علاج المشاكل التي يتعرّضون لها، وعليك أن تُشعرهم بأنك تستمع لهم وتأخذ آرائهم وأفكارهم بعين الاعتبار.
كافئهم بالمزيد من الإجازات: يمكنك أن تكافئ الموظف ذو الآداء الأعلى بأيام إجازة إضافية، فهذه الطريقة لن تجعل الموظفين سعداء فحسب، وإنما ستحفّزهم أكثر لتحقيق المزيد من الإنتاجية والنجاح في مكان العمل.
شجّع التواصل في المجالات المشتركة: شجع التواصل وتبادل الأفكار بين الموظفين، فقد تصبح المحادثات بينهم في خارج أوقات العمل أو في أوقات الاستراحة محادثات تعاونية أو تعليقات إيجابية ونقدًا بناءً، فاجعل هذه الفترات جذابة وفعّالة بالنسبة لهم، ويمكنك أن تجهّز لهم مكانًا خاصًا بتناول الوجبات الخفيفة وبعض المشروبات، فهذه الأشياء البسيطة ستضفي السعادة على جو العمل في المؤسسة.
اطلع موظفيك على المسار الوظيفي في الشركة: يجب على الشركات وأصحاب العمل إجراء مناقشات متنظمة مع موظفيها حول التخطيط الوظيفي كجزء من التدريب والتطوير، وتأكد من أن موظفيك على دراية كاملة بالمسارات الوظيفية المختلفة أو فرص العمل في الشركة.
عزز بيئة العمل الإيجابية: اعترف بإنجازات موظفيك علنًا أو نظّم لهم غداءً مشتركًا أو احجز مكانًا خاصة لركن سياراتهم، كل هذه الأمور البسيطة ستعزز إنتاجية الموظفين وستجعلهم أكثر سعادة وتساعدهم على النمو والتطور للمساهمة في تطوير شركتهم نموها.
قل شكرًا: قد يشعر بعض الموظفين بالإحباط بسبب بيئة العمل غير الإيجابية أو عدم تقدير صاحب العمل لعملهم، وهذا سيؤثر على الشركة سلبًا، لذلك عليك كصاحب عمل أن تقول شكرًا لموظفيك على إنجازاتهم أو إتمام مهامهم، فهذه الكلمة البسيطة لن تكلّفك شيئًا وإنما ستحسن من مزاج موظفيك وتشعرهم بالسعادة والرضا.
تعرّف على موظفيك وكافئهم: تشير الدراسات إلى أن التعليقات الإيجابية والمكافآت تجعل الموظفين أكثر سعادة، ويستمر هذا الشعور لفترة طويلة من الزمن مما يؤثر على تحسين الإنتاجية في العمل، واحرص على بناءً علاقة طيبة مع موظفيك وامنحهم بعض المكافآت على إنجازاتهم.




Volume 0%
 
الإنتاجية وعوامل التأثير فيها

يشير مصطلح الإنتاجية في الاقتصاد إلى الناتج من كل وحدة من المدخلات؛ كالعمالة ورأس المال أو أي مورد آخر، وترتبط أرباح الشركات وعوائد المساهمين ارتباطًا مباشرًا بنمو الإنتاجية، وعلى مستوى الشركات فالإنتاجية هي مقياس كفاءة عملية إنتاج الشركة، وتُحتسب بناءً على ساعات عمل الموظفين نسبةً إلى صافي المبيعات أو الأرباح،[?] وعمومًا فالإنتاجية مقياس لكفاءة الشخص أو الآلة أو المؤسسة في تحويل المدخلات إلى مخرجات،[?] وتعد الإنتاجية عاملًا مهمًا في مجال الأعمال والأرباح، وتوجد العديد من العوامل التي تؤثر على الإنتاجية في مكان عملك وتقسّم إلى ثلاثة عوامل رئيسية وهي:[?]

العوامل البشرية: يحافظ الموظفون على استمرارية العمل، ولهذا فإن رفاهيتهم وتدريبهم عاملًا مهمًا في الإنتاج، ومن هذه العوامل البشرية:
صحة الموظف: الموظفون الأصحاء جسديًا قادرين على آداء أعمالهم ومهامهم على أكمل وجه وبجودة عالية، ولهذا عليك أن تستثمر في التأمين الصحي لتزيد من إنتاجية موظفيك وتزيد من أرباحك.
سلوك الموظفين: إذا عاملت موظفيك بإنصاف سيعملون بولاء أكبر ولفترة أطول، ما يسمح لهم بزيادة الإنتاجية من خلال بناء مهاراتهم وقواعدهم المعرفية المشتركة ويتعاونون مع زملائهم للقيام بآداء أفضل.
تثقيف الموظفين وتدريبهم: سيفيدك تمويل برامج تعليمية وتدريبية في زيادة كفاءة موظفيك وإنجازاتهم في العمل، وبالتالي ستزيد من إنتاجية الشركة وأرباحها.
المعدات: إن البنية التحتية للمؤسسة أو الشركة ومعداتها تؤثر على الإنتاجية، فاحرص على اقتناء أفضل الأدوات والمعدّات والتقنيات الموجودة لتسهّل العمل على موظفيك، وبالتالي سينتجون أكثر بوقت أقل، ولا تغفل عن عملية التخطيط، فبمجرّد اقتنائك للمعدات الصحيحة يجب أن ترتبها بطرق سليمة توفّر الوقت والمساحة والراحة للموظفين أو العمال.
عوامل النظم: يمكن أن تؤثر النظم والقوانين على إنتاجية الموظفين ومن هذه العوامل:
مشكلات سلسلة التوريد: إذا كانت شركتك قائمة على منتج ما وفقدت مكونًا أساسيًا منه ستتوقف عملية الإنتاج وسيؤثر هذا على كفاءة العمال والموظفين بسبب اختلال التسلسل في العمل، ولهذا يجب أن تطوّر أنظمة قوية لتتبع المخزون لتجنب نفاذ المنتج في الأوقات الحرجة غير المناسبة، وتأكد من الربط مع مصادر عدّة توفر لك المنتج الذي تنتجه أو الخدمة التي تقدّمها.
تسلسل القيادة: إذا كان موظفوك على دراية بكلّ أمور الشركة ولديهم الصلاحيات لاتخاذ القرارات السريعة سيكونوا قادرين على اتخاذ القرارات في الأوقات الحرجة والاستمرار في العمل بدلًا من التوقف لأخذ الأمر منك.
بروتوكولات تدفق العمل: والتي تعد جزءًا هامًا من تدريب الموظفين والبروتوكولات؛ مثلًا أن يترك الموظفون الإنتاج من المواد الغذائية يبرد قبل تعبئته، إذ إن تنظيم هذا النوع من البروتوكولات سيجعل الموظفين منخرطين بالعمل أكثر وسيجدون طرقًا جديدة لإتمام المهام على أكمل وجه.




قد يُهِمُّكَ

إذا لم يحرص صاحب العمل على سعادتك كموظف عليك أن تجد طريقك للسعادة في العمل، وفيما يلي بعض النصائح التي تجعلك سعيدًا في عملك:[?]

كافئ نفسك: لا تنتظر المكافأة من صاحب العمل أو قادة الفريق، وكافئ نفسك على جهدك وإنجاز مهامك وواجباتك، حاول أن يتناسب حجم المكافأة مع حجم العمل الذي قمت به لتزيد من الحافز والدافع لديك.
تحمّل المسؤولية: الموظف السعيد مستعد دائمًا لتولي مسؤولية أفعاله وتطوير مهاراته دون أن يُطلب منه ذلك.
اسعَ نحو الرضا الوظيفي: يختلف مفهوم الرضا الوظيفي عن السعادة في العمل، فالرضا الوظيفي هو حالة عقلية تحتوي على مكونات معرفية وعاطفية، في حين أن السعادة في مكان العمل حالة عاطفية بحتة مدفوعة بالمشاعر أكثر من الأفكار، ولهذا عليك أن تسعى إلى الرضا الوظيفي المبني على المعارف والحقائق بدلًا من مشاعر السعادة المؤقتة.
احرص على الوعي والتدفق المعرفي باستمرار: يمكنك أن تحافظ على سعادتك في مكان العمل بالتركيز على الأفعال، ولا تدع المشاعر السلبية الخارجية تؤثر على عواطفك، ويسمى هذا المفهوم بالتدفق والذي يحدث عندما يركز الفرد ويكون واعيًا بالمهام التي يقوم بها ويتضمن المهارات والتحفيز الجوهري، ويوصف هذا الشعور بأنه مبهج ويدخل السعادة والمتعة إلى قلب الإنسان.




المراجع
? ""The Importance of Happiness in the Workplace"", leadingteams, Retrieved 15-6-2020. Edited.
? ""12 Secrets to Keeping Employees Happy Without a Raise"", businessnewsdaily, Retrieved 15-6-2020. Edited.
? ""Productivity"", investopedia, Retrieved 15-6-2020. Edited.
? ""productivity"", businessdictionary, Retrieved 15-6-2020. Edited.
? ""What Are the Factors That Affect Productivity?"", bizfluent, Retrieved 16-6-2020. Edited.
? ""Happiness at Work: 10 Tips for How to be Happy at Work"", positivepsychology, Retrieved 15-6-2020. Edited."