بالرغم من أنّه يمكن أن يتبادر إلى بعض الأذهان أنّ الجسم النحيف (بالإنجليزية: Underweight) دائماً ما يدل على الصحّة البدنيّة، لكنّ النحافة الزائدة في بعض الأحيان قد تدل على مشكلة صحية ناتجة عن سوء التغذية، أو عن بعض الحالات، مثل: الحمل، أو عند المعاناة من بعض المشاكل الصحية،وقد تُضعِف هذه النحافةُ الجهازَ المناعيّ، وترتبط بهشاشة العظام، والشعور بالتعب، ويمكن معرفة فيما إذا وصل الإنسان إلى هذا التصنيف من الوزن عن طريق قياس مؤشر كتلة الجسم أو اختصاراً بـ BMI؛ الذي يُعادل تقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر المربع أو على طول الجسم مقسموماً على الرقم 100 في حال تم قياس الطول بوحدة السنتيميتر، وفي حال كانت تقل عن 18.5 فهذا يدلّ على أنّ وزن الجسم يُعدّ قليلاً جداً أو نحيفاً، وفي هذه الحالة وبخاصة كان الشخص ممّن يطمحون إلى بناء الأجسام، وزيادة الكتلة العضليّة فيها فيمكن زيارة الطبيب أو أخصائيّ التغذية لتخطيط الوجبات اللازم استهلاكها للوصول لزيادة الوزن الصحية المرجوة.
تعتمد حاجة الجسم من السعرات الحرارية التي يجب استهلاكها خلال اليوم على العديد من العوامل، ومنها؛ العمر، ومستوى النشاط البدني، ومعدلات الأيض، ولكن بشكل عام فإنّ معدل توصيات السعرات الحرارية اليومية تبلغ 2000 سعرٍ حراريّ للنساء، و2500 سعرٍ حراريٍّ للرجال، أمّا فيما يتعلق بزيادة الوزن فإنّه قائمٌ على تحصيل سعرات حرارية أكثر من احتياج الجسم لها ]ولحساب السعرات اللازمة لزيادة الوزن يمكن اتباع الخطوات الآتية:
مستوى النشاط البدني | التوضيح | معامل النشاط البدني |
---|---|---|
نمط الحياة الخامل | تمارين قليلة إلى معدومة | 1.25 |
نمط نشاط خفيف | تمارين خفيفة خلال 1-3 أيام في الأسبوع | 1.375 |
نمط نشط | تمارين متوسطة خلال 3-5 أيام في الأسبوع | 1.55 |
نمط نشط جداً | تمارين شديدة خلال 6-7 أيام في الأسبوع | 1.725 |
تتطلّب الزيادة السليمة للوزن الصبرَ والتصميم، وهي تختلف من شخصٍ إلى آخر، فقد تتطلّب وقتاً أطول عند بعض الأشخاص؛ حيث إنّ من غير الممكن التوصّل إلى النتائج المُخطط لها بشكلٍ سريع، وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل الزيادة الطبيعيّة للوزن في الأسبوع يتراوح بين كيلوغرامٍ واحدٍ إلى كيلوغرامين أسبوعياً.
توضح النقاط الآتية بعض النصائح لزيادة السعرات الحرارية وبالتالي زيادة الوزن:
تعدّ ممارسةُ الرياضة ضروريّةً لزيادة الوزن، فعلى الرغم من أنّ البعض قد يظنّ أنّ لها تأثيراً معاكساً في هذا الشأن، إلا أنّها مُهمّةٌ لبناء العضلات، ويجب التركيز على ممارسة التمارين باستخدام الأوزان الحرة أو آلة الوزن، أو حتى باستخدام وزن الجسم نفسه لتقوية جميع العضلات الرئيسية في الجسم، وهي؛ الأذرع، والظهر، والأكتاف، والصدر، والبطن، والساقين، أمّا ممارسة التمارين الهوائيّة فهي صحيّةٌ أيضاً، ولكن يجب عدم الإفراط في أدائها؛ بحيث تمارس التمارين متوسطة الشدة، مثل؛ المشي السريع مدّةً تتراوح بين 20-30 دقيقة مرتين يومياً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأجسام تختلف في سرعة استجابتها وفي المدة الزمنية التي تتطلبها للوصول إلى الوزن المطلوب لذا فإنّ من المهم الاستمرار للوصول للنتيجة المطلوبة.