هناك العديد من الأسباب الجالبة للرزق، وهي كما يلي
يأتي الرزق من خلال السعي له، والأصل أنَّ الرزق وغيره من الأمور لا تُنال إلا بالسعي الجاد، حيث يقول الله تعالى: (هوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ فالطيور تبدأ في بداية النهار البحث عن الطعامورب الأسرة مسؤول عن السعي لنيل رزق أولاده، لذلك ينبغي عليه العمل في حرفة، أو مهنة مشروعة، حيث إنَّ طلب الرزق الحلال فريضة على كل مسلم، فالحرفة المشروعة والخالصة لله تعالى تتحوّل إلى عبادة يؤجر صاحبها عليها، وبالتالي فإنَّ الرزق لا يُنال إلّا بالسعي والعمل.
يجب الإيمان بأنَّ الله تعالى هو المُتصرّف في جميع أمور عباده، وهو خبير وبصير بالأشخاص الذين يستحقون الغنى، والأشخاص الذين يستحقون الفقر، فلو بسط الله الرزق لعباده فوق حاجتهم لقادهم ذلك إلى البغي والظلم على بعضهم البعض، وبالتالي فإنَّ الله تعالى تكفّل بقضية الرزق، وهو يرزق جميع خلقه كفاراً أو مسلمين، صغاراً أو كباراً، نساءً أو رجالاً، إنساً أو جناً، قوياً أو ضعيفاً، حقيراً أو عزيزاً، ولا بُدَّ من تذكر قول الله عز وجل: (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ