كيف تحمي نفسك من هشاشة العظام

الكاتب: جانيت غنوم -
تحمي نفسك من هشاشة العظام

كيف تحمي نفسك من هشاشة العظام

هشاشة العظام

يُعرّف مرض هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) على أنّه الحالة التي يُعاني فيها المصاب من ضعف عام في العظام وزيادة قابليّتها للكسر بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج حاجته من العظام بشكلٍ يواكب فقد القديم منها، وأكثر العظام عُرضة للكسور بسبب الهشاشة هي عظام المعصم، والقفص الصدري، والحوض (بالإنجليزية: Hip)، والعمود الفقريّ، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب المصابين بهشاشة العظام لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات، ولذلك غالباً ما يتم تشخيص الإصابة بهشاشة العظام بعد مرور عشرات السنوات على وقت الإصابة، وعادةً ما يُكتشف في حال معاناة المصاب من كسرٍ مؤلمٍ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكسور الناتجة عن المعاناة من هشاشة العظام قد تظهر بسبب السعال، أو المشي، أو الانحناء، ومن الجدير بالذكر أنّ هشاشة العظام قد تُصيب الرجال والنساء من كل الأعراق، إلا أنّ البيض وخاصة الآسويين أكثر عُرضة لخطر الإصابة بها.

 

الحماية من هشاشة العظام

يمكن المحافظة على صحة العظام وسلامتها، وتقليل خطر إصابتها بالهشاشة باتباع بعض النصائح، ومنها ما يأتي:

  • تناول البروتين: يُنصح بتناول الكميات التي يحتاجها الجسم من البروتين بشكل يوميّ، وذلك لأنّ البروتين مهم لنمو العظام وصحتها، وعلى الرغم من أنّ أغلب الناس يحصلون على حاجتهم من البروتين من الطعام الذي يتناولونه؛ إلا أنّ كبار السنّ وكذلك الأشخاص النّباتيّين قد لا يحصلون على حاجتهم منه، وعندها يكون تناول مكملات البروتين خياراً ممكناً.
  • المحافظة على وزن مثالي: كما يلعب الوزن دوراً مهماً في صحة الجسم عامةً؛ فهو كذلك يلعب دوراً أساسياً في صحة العظام، وقد وُجد أنّ الأشخاص الذين تقل أوزانهم عن الحد الطبيعيّ ترتفع احتمالية فقدهم للكثافة العظمية وإصابتهم بالكسور، ومن جهة أخرى فإنّ زيادة الوزن عن الحد الطبيعيّ تتسبّب بزيادة خطر كسور المعصم والذراع، ولذلك تجب المحافظة على الوزن ضمن الحدود المثاليّة.
  • تناول الكالسيوم: إنّ تناول كميات كافية من الكالسيوم يعمل على المحافظة على صحة العظام، وتُقدّر حاجة الرجال والنساء على حد سواء من الكالسيوم بما يُقارب 1000ملغ يومياً في الفترة العمرية الممتدة ما بين 18 و50 عاماً، بينما ترتفع حاجة النساء بعد عمر الخمسين والرجال بعد بلوغهم السبعين لتصل إلى 1200ملغ يومياً، وتجدر الإشارة إلى خطورة تجاوز 2000ملغ من الكالسيوم في اليوم الواحد من الغذاء والمكملات معاً في الأشخاص الذين بلغوا الخمسين من العمر، وذلك لاحتمالية المعاناة من حصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney Stones) وأمراض القلب (بالإنجليزية: Heart Diseases). ومن المصادر الغنية بالكالسيوم ما يلي:
    • مشتقات الألبان قليلة الدسم.
    • الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة.
    • عصير البرتقال والحبوب الكاملة المُدعّمة بالكالسيوم.
    • الصويا ومشتقاتها كالتوفو (بالإنجليزية: Tofu).
    • السردين والسلمون المعلّب.
  • تناول فيتامين د: يُعتبر فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D) مهماً للمحافظة على صحة العظام عن طريق تحفيز امتصاص الكالسيوم وغيرها من العمليات، وتُعدّ الشمس المصدر الرئيسيّ للحصول على فيتامين د، ويمكن اللجوء للمكملات الغذائية المحتوية على فيتامين د في الحالات التي لا يأخذ الإنسان حاجته من الشمس إمّا بسبب استخدام واقي الشمس (بالإنجليزية: Sunscreen)، وإمّا بسبب المكوث في البيت وقلة الخروج منه، أو بسبب العيش في المرتفعات حيث تقل أشعة الشمس، وعلى الرغم من عدم قدرة العلماء على تحديد الكمية التي يجب تناولها من فيتامين د؛ إلا أنّه يُعتقد أنّ الكمية الابتدائية لفيتامين د يجب أن تتراوح ما بين 600 و800 وحدة دولية بشكلٍ يوميّ.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُفيد ممارسة التمارين الرياضية في المحافظة على صحة العظام ومنع فقد الكثافة العظمية بغض النظر عن وقت البدء بها، إلا أنّه يُنصح بالشروع بممارستها في المراحل المبكرة من العمر وبشكلٍ منتظم، ومن الرياضات التي يُنصح بها لأجل هذا الغرض تمارين القوة أو ما يُعرف بتمارين المقاومة (بالإنجليزية: Strength trianing) التي تعمل على تقوية عضلات وعظام الذراعَين والجزء العلويّ من العمود الفقريّ، وتمارين حمل الأثقال (بالإنجليزية: Weight-bearing exercises) كرياضة المشي، والتزلّج، والركض، والهرولة، وصعود السلّم ونزوله، والتي تعمل على تقوية عظام الحوض، والجزء السفلي من الحوض، والساقَين، ويُنصح كذلك بممارسة تمارين التوازن (بالإنجليزية: Balance exercises).

 

علاج هشاشة العظام

يهدف علاج هشاشة العظام إلى تقليل الألم، وتقليل احتمالية التعرّض للكسور، بالإضافة إلى تحسين جودة ونوعية حياة المصاب لمساعدته على ممارسة أنشطته اليومية دون عوائق، ومن الأدوية التي تُستخدم في علاج هشاشة العظام ما يلي:

  • البايوفسفونيت: تعمل مجموعة البايوفسفونيت (بالإنجليزية Biophosphonat) على إبطاء فقد الكثافة العظيمة وتقليل احتمالية تعرّضها للكسور.
  • الموضحات الانتقائية لمستقبلات الاستروجين: (بالإنجليزية: Selective Estrogen Receptor Modulators)، وتعمل هذه المجموعة الدوائية على تقليل احتمالية الإصابة بكسور العمود الفقريّ في النساء اللاتي بلغنَ سنّ اليأس.
  • الكالسيتونين: يحمي الكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin) من خطر التعرّض لكسور العمود الفقري في النساء بعد بلوغهنّ سنّ اليأس، وكذلك يمكن أن يُخفف هذا الدواء من حدة الألم الناتج عن الكسور.
  • هرمونات جار الدرقية: (بالإنجليزية: Parathyroid hormone) مثل التيريباراتايد (بالإنجليزية: Teriparatide)؛ وذلك لدوره في تحفيز نموّ العظام، وعليه يمكن صرفه للأشخاص المعرّضين للكسور بكثرة.
  • دينوسوماب: يُعتبر دواء دينوسوماب (بالإنجليزية: Denosumab) دواءً مناعيّاً، ويُعدّ من الأدوية الحديثة التي تُستخدم في علاج هشاشة العظام.
شارك المقالة:
72 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook