إنّ شهر رمضان المبارك شهرٌ عظيمٌ عند الله تعالى، وقد فرض الله -تعالى- على المسلمين صيامه، وجعله ركناً من أركان الإسلام، ويكون الصيام بالإمساك عن الطعام والشراب وجميع المُفطرات، من طلوع الشمس إلى غروبها بشرط وجود النيّة؛ أي أن تكون النيّة خالصة لله -عزّ وجلّ- بأنّ هذا الصوم عبادة يتقرّب بها العبد لله تعالى، ومن عظيم فضله أنّ الله -تعالى- جعله للمسلمين فُرصةً لتكفير الذّنوب والخطايا، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (الصَّلواتُ الخمسُ، والجمُعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ، مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتنَبَ الْكبائرَ)، والصيام عبادة عظيمة تُطهّر النّفس وتزكّيها، كما أنّ شعور الصائم بالجوع والعطش يُدرّب نفسه على الشعور بمُعاناة الفقراء والمساكين، والتعاطف معهم، وكذلك يُقرّب الصوم العبد من ربّه، ويُغلق مداخل الشيطان بكبح الشّهوات، فيُحبّبه بالجنّة ونعيمها، ومن الجدير بالذكر أنّ دخول شهر رمضان يثبت برؤية الهلال، أو بشهادة واحدٍ من المسلمين العدول برؤيته، فإذا لم يره أحد من المسلمين، يثبُت رمضان بعد تمام ثلاثين يوماً من شعبان، وينتهي شهر رمضان برؤية هلال شوّال بشهادة اثنين من المسلمين العدول برؤيته، وإلّا فتكون نهايتة بعد انقضاء ثلاثين يوماً من بدايته.
شهر رمضان شهرٌ عظيمٌ، وفرصة لكلّ مسلم للحصول على الأجر، وتكفير ذنوبه وخطاياه، وهناك أمور تساعد على استغلال شهر رمضان لتصويب مسار حياة المسلم وعلاقته مع الله تعالى، منها:
هناك بعض الأمور التي تُبطل صيام المسلم، وفي ما يأتي بيان بعضٍ منها:
موسوعة موضوع