كيف تعالج تشنج العضلات

الكاتب: جانيت غنوم -
تعالج تشنج العضلات

كيف تعالج تشنج العضلات

تشنج العضلات

يمكن تعريف التشنّج العضلي (بالإنجليزية: Muscle cramp) على أنّه حدوث انقباض مُفاجئ لواحدة أو أكثر من عضلات الجسم، ومن الممكن أن يُسبّب هذا التشنج ألماً شديداً يتسبب بإيقاظ المصاب من النّوم، أو توقفه عن المشي، وبشكل عام يُعتبر التّشنّج العضلي مُشكلة بسيطة، فمن الممكن أن يتسبَّب بحدوث صعوبة مؤقّتة في استخدام الجزء المُتعرِّض للتّشنج، وتجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة التمارين التي تستمر لمدّة طويلة، أو القيام بالأعمال الشاقّة خاصّةً في الطقس الحار من الممكن أن يؤدّي إلى حدوث تشنج العضلات، وغالباً ما يؤثّر التّشنّج العضلي في العضلة الخلفيّة للساق، أو عضَلة الفخذ الخلفيّة والأماميّة، كما أنّه من الممكن أن يحدث التّشنّج العضلي في عضلات جدار البطن، والذراعين، واليدين، والقدمين، وأحياناً يستمرّ الألم الشديد والحادّ من بضع ثوانٍ إلى 15 دقيقة، وفي بعض الحالات، قد يرافق حدوث التّشنج العضلي ظهور انتفاخ لجزء من النسيج العضلي تحت الجلد.

 

علاج تشنج العضلات

على الرغم من أنّ التشنج العضلي يمكن أن يحدث في العضلات الملساء كتلك المُبطّنة لجُدر الأمعاء، ممّا ينتج عن ذلك ألم شديد كآلام القولون، ومغص الدورة الشّهرية، والإسهال المصاحب بالمغص، وألم المرارة وغيرها، إلّا أنّ العضلات الهيكليّة هي أكثر العضلات عُرضة لحدوث التشنّج، وذلك بسبب الاستخدام الزائد لها، وإجهادها، كما يُمكن أن يُتسبّب نقص السوائل في الجسم بحدوث تشنج للعضلات الهيكلية، ويمكن الوقاية من ذلك عن طريق القيام بالإحماء قبل المباشرة بالتمارين الرياضية المجهِدة، وشرب كميات كافية من السوائل.، وفي حال حدوث التشنج يُمكن علاجه عن طريق:

  • تطبيق قطعة قماش دافئة أو باردة على منطقة الألم العضلي عند ظهور أول أعراض التّشنّج العضلي، وذلك لتخفيف الألم الناتج عن تشنّج العضلات.
  • مُمارسة تمارين التمدّد للعضلة المُصابة من الممكن أن يُخفّف من تشنّجات العضلة.
  • تناول مضادّات الالتهاب التي تصرف دون وصفة طبية مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) في حال لم يخفّ الألم.
  • صرف أحد الأدوية المُرخية للعضلات المناسبة، وخاصة في الحالات التي يؤثر فيها التشنج في نوم المصاب، فهذه الأدوية تُساعد على ارتخاء العضلات وتقليل التّشنج.
  • مُعالجة المُسبّبات المُباشرة لحدوث التّشنّج، وتخفيف الأعراض المُصاحبة لها، وذلك في حال وجود حالة مرض أو ظرف صحي عند المريض؛ فعلى سبيل المثال من الممكن أن يقوم الطبيب بصرف مُكمِّلات غذائيّة في حالة نقص نسبة الكالسيوم أو البوتاسيوم، فنقص هذه المعادن يُسبّب تحفيز حدوث التشنج العضلي.

 

الوقاية من تشنج العضلات

في الحقيقة يمكن الوقاية من الإصابة بالتشنج العضلي، وذلك بعدم إجهاد عضلات الجسم، واتباع التعليمات التالية:

  • الالتزام بعمل تمارين الإحماء قبل مُمارسة أيّ رياضة، أو عند القيام بالتّمارين بشكل عام.
  • عدم القيام بالتمارين الرياضيّة بعد تناول وجبة الطّعام.
  • التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، كالقهوة والشوكولاته.
  • الحرص على ترطيب الجسم بشُرب كمّيات كافية من الماء والسوائل، وذلك لمنع الإصابة بالجفاف.
  • تناول الأطعمة الطبيعيّة التي تحتوي على نسب عالية من الكالسيوم والبوتاسيوم، كالموز، وعصير البرتقال، والحليب.
  • استشارة الطبيب حول إمكانيّة تناول المُكمّلات الغِذائيّة، والفيتامينات، للتّأكد من تزويد الجسم بجميع العناصر، والمعادن، والفيتامينات اللّازمة لصحّته.

 

أسباب تشنج العضلات

قد يكشف حدوث التّشنّج العضلي عن وجود مشاكل صحّية مُتعدّدة، نذكر منها:
  • نقصان تروية الدّم: من الممكن أن يكون هناك تضيّق في الشرايين التي تنقل الدم إلى السيقان ممّا يؤدي إلى معاناة المريض من ألم فيها يشبه حدوث التّشنج أثناء أداء التّمارين الرياضيّة، إلّا أنّه عادةً ما يختفي ويزول بمجرّد التوقّف عن أداء هذه التمارين.
  • الضغط على العصب: حيث يتسبّب ضيق شوكي (بالإنجليزية: Spinal Stenosis) بالضغط على الأعصاب الموجودة في العمود الفقري، ويرافق ذلك عادة حدوث ألم في السيقان شبيه بحدوث التّشنج، كما ويزداد هذا الألم سوءاً عند المشي لفترات طويلة، ومن الممكن تجاوز هذه المُشكلة عن طريق المشي بطريقة منحنية للأمام قليلاً، كالمشي عند دفع عربة التسوّق مثلاً، عندها من الممكن أن يساعد على تخفيف أعراض ألم التّشنج العضلي وتأخير حدوثها.
  • نقص نسبة المعادن الضروريّة في الجسم: يُساهم نقص نسبة البوتاسيوم، أو الكالسيوم، أو المغنيسيوم في حدوث التشنّجات العضليّة، ومن أشهر الأمثلة المُسبّبة لذلك؛ تناول مُدرّات البول؛ حيث من المُمكن أن يتسبّب تناول هذه الأدوية التي تُوصف لعلاج ارتفاع ضغط الدم بانخفاض نسبة بعض المعادن الضرورية في الجسم، وبالتالي زيادة احتماليّة حدوث التشنّج العضلي.

 

تشخيص تشنج العضلات

في حال كانت الإصابة بالتشنّج العضلي شديدة ولا تزول عند زوال المُؤثر، تجب على المريض مُراجعة الطبيب فوراً، لعمل مجموعة من الفحوصات الفيزيائيّة، وغيرها، فمن المُمكن أن يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالتّشنّج عن طريق:

  • طرح بعض الأسئلة حول كيفية حدوث التشنّج العضلي، ونوع العضلات المتأثّرة بذلك، وعمّا إذا كان المريض يتناول أي أدوية، أو يشرب الكحول، والسؤال عن نمط التمارين التي يُمارسها المُصاب بالتشنج العضلي، وكمّية السوائل التي يستهلكها المُصاب يوميّاً.
  • إجراء فحص الدّم لمعرفة مستويات البوتاسيوم والكالسيوم، ومدى كفاءة الكلى، والغدّة الدرقيّة.
  • إجراء تخطيط كهربائية العضل أو إلكتروميوجرافي (بالإنجليزية: Electromyography)؛ فمن خلال هذا الإختبار يُمكن للطبيب قياس نشاط العضلات، وتمييز وجود الأمور غير الطبيعية والمشاكل في العضلات.
  • تصوير النّخاع (بالإنجليزية: Myelography)؛ وهو أداة تصويريّة تُقدّم صورة للنّخاع الشوكي للمريض، حيث من الممكن أن يُساعد عمل هذا الاختبار على معرفة سبب حدوث التشنج العضلي.
شارك المقالة:
74 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook