كيف تعتصم من الشيطان؟

الكاتب: المدير -
كيف تعتصم من الشيطان؟
"أربعون كلمة دعوية
(بطريقة مختصرة عصرية)
الكلمة الثالثة والثلاثون
كيف تعتصم من الشيطان؟




المعركة والصراعات مع الشيطان مستمرة، لذلك يخبرنا المولى سبحانه بقوله: ? إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ? [فاطر: 6].

 

عدو لدود حاقد على الإنسان، انظر لما طلب الإمهال والإنظار إلى يوم البعث ماذا قال؟ قال كلامًا خطيرًا وعظيمًا، لكن الكثير منا عن هذا غافلٌ لاهٍ، قال: ? قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ? [الأعراف: 16]، يعني أترصد لهم حتى لا يمشوا في الصراط المستقيم، حتى لا يعرفوا طريق الهداية، هو جالس، باق في الطريق يتلقف، ويضل كل من قدر عليه من الناس، والموضوع ليس لهذا الحدّ فقط بل أشد وأفظع يا إخوة ثم يقول: ? ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ? [الأعراف: 17].

 

ما قال: ومن فوقهم؛ لأن الله أعلى سبحانه وهو فوق البشر.

 

لذلك من العواصم، والأمور التي تحفظ الإنسان من الشيطان:

1- الحرص على الصلاة والمحافظة عليها:

يقول - صلى الله عليه وسلم -: ما من ثلاثة في قرية ولا بدو، لا تقام فيهمُ الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية [1].

 

2- الاستعاذة من الشيطان في أمور كثيرة:

فأنت تلجأ إلى الله وتعتصم به سبحانه من هذا العدو اللدود، عند قراءة القرآن، عند الغضب، عند دخول المسجد، عند الوسوسة في الصلاة، إلى غير ذلك.

 

3- التسمية، والبداءة بها في كل شأن، فالتسمية تعلق بالله، وتبرك باسمه، وتعظيم وتبجيل له سبحانه، فعند أبي داود[2] أن رجلاً من الصحابة كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعثرت دابة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال الصحابي: تعس الشيطان، فقال - صلى الله عليه وسلم -: لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يصير مثل البيت، ولكن قل بسم الله فإنه يتصاغر حتى يكون مثل الذباب.

 

4- ومن العواصم المباركة: قراءة القرآن، يقول - صلى الله عليه وسلم -: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة[3].

 

5- وأخيرًا وليس آخرًا كثرة ذكر الله: فما أجمل أن يزدان الفم، وينطلق اللسان مرددًا ذكر الله سبحانه، يقول - صلى الله عليه وسلم - للصحابي: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله[4] انظر إلى جمال الإبداع عند الرسول - صلى الله عليه وسلم - وجمال الأسلوب، ويدخل في هذا المحافظة على الأذكار.

 

وبالله التوفيق.




[1] رواه أبو داود 547، والنسائي 847.

[2] أبو داود 4982.

[3] مسلم 780.

[4] الترمذي 3375، وابن ماجه 3793.


"
شارك المقالة:
26 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook