يدخل وقت صلاة العيد بعد شروق الشمس وطلوعها بمقدار رُمح أو رُمحَين، وهذا مَحلّ اتِّفاق للعلماء؛ أي ما يعادل تقريباً مرور نصف ساعةٍ من طلوع الشمس، ويستمرّ وقتها حتى انتهاء وقت صلاة الضحى؛ أي قبل دخول وقت صلاة الظهر، وقد ورد نَهيٌ عن الصلاة لحظة طلوع الشمس، كما نُقِل عن الحنفيّة أنّه إذا صلّى المسلم صلاة العيد قبل طلوع الشمس بمقدار رُمحٍ، فإنّ صلاته تُعَدّ نَفلاً مُحرَّماً، ولا تُحسَب صلاة عيد، وقد كره جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة الصلاة بعد شروق الشمس حتى ترتفع بقَدر رُمح أو رُمحَين في السماء وهذا بالنسبة إلى وقتها، أمّا مَن فاتَته صلاة العيد جماعة، فيمكن له قضاؤها بالكيفية التي سيتمّ بيانها في المقال الآتي.
يكون قضاء صلاة العيد لِمَن فاته أداؤها جماعةً على هيئتها التي شُرِعت بها؛ إذ تُصلّى ركعتَين؛ تكون الأولى بسبع تكبيرات، والثانية بخمس تكبيرات، ويمكن قضاؤها على انفراد، أو في جماعة، وكذلك يفعل مَن كان في البيت، أو حتى النساء في منازلهنّ؛ فقد ذُكِر عن أبي عمير بن أنس أنّه قال: (حدّثني عمومتي من الأنصار من أصحاب رسول الله - صلّى اللّه عليه وسلّم - قالوا: أغمي علينا هلال شوال، فأصبحنا صياماً، فجاء ركْبٌ من آخر النهار، فشهدوا عند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم رسول الله أن يفطروا، وأن يخرجوا إِلى عيدهم من الغد)؛ فالذي تفوته صلاة العيد يُصلّيها ركعتَين قضاءً