كيف تكون الفتاة المسلمة

الكاتب: علا حسن -
كيف تكون الفتاة المسلمة.

كيف تكون الفتاة المسلمة.

 

الفتاة المسلمة

يجب على الفتاة المسلمة أنْ تلتزم بالطاعات والعبادات، وتبتعد عن الذنوب والمعاصي، مع وجوب حرصها على عدم التشبّه بأحدٍ في لباسها، إلّا أنّ من تتشبه بهن الفتاة فتياتٌ غير مسلماتٍ، والواجب على المسلمة الاعتزاز بدين الإسلام، وحمد الله تعالى، وشكره على نعمة دينها، وأداء الصلاة في أوقاتها المحددة بخشوعٍ وتدبرٍ، ودليل ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (بين الرجلِ و بين الكفرِ تركُ الصلاةِ ويجب عليها الحرص على تلاوة القرآن الكريم، وغير ذلك من الأوامر التي أمر بها الله تعالى، وفيما يأتي بيان بعضها بشكلٍ مفصلٍ

نماذج من الفتيات المسلمات

ضربت الصحابيات وأمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- أروع الأمثلة في تطبيق أوامر الله تعالى، وأوامر رسول صلّى الله عليه وسلّم، وفيما يأتي بيان بعض مواقفهن:[٨]

 

  • تزوجت السيدة خديجة بنت خويلد من الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وكانت ذات مالٍ وجاهٍ وثراءٍ، وعندما نزل الوحي على الرسول؛ ساندته وآزرته وأيّدته وصدّقته، فكانت أول من آمن برسالته، ورُزق الولد منها.
  • كانت أم ربيعة الرأي حاملاً عندما خرج زوجها فروخ أبو عبد الرحمن للجهاد في سبيل الله -تعالى- في خراسان، خلال خلافة بني أمية، وترك عند زوجته ثلاثين ألف درهم، وغاب عنها سبعةٌ وعشرون سنة، حتى ظنّ بعض الناس أنّه استشهد، إلّا أنّ الأم استغلّت المال الذي تركه زوجها في تعليم ابنه، وتفقيهه في الدين، حتى عُرف بعد فترةٍ من الزمن باسم: ربيعة الرأي؛ فكان أحد كبار التابعين، وورد عن الإمام مالك أنّه قال عنه: (ذهبت حلاوة الفقه منذ أن مات ربيعة الرأي)، وفي يوم من الأيام عاد فروخ إلى بيته ليرى ابنه ربيعة معلماً لجماعة من الأطفال متعلّمين عنده.
  • تعهّدت أم الإمام أحمد بن حنبل ابنها اليتيم منذ صغره، وحرصت على حفظه للقرآن الكريم في عمر العشر سنوات، حتّى إنّها كانت توقظه لصلاة الفجر باكراً، وتوصله إلى المسجد؛ لأنّه كان بعيداً، وحتى لا يخاف من الظلام.
  • كانت أم سفيان الثوري تحثّ ابنها على طلب العلم، كما كانت تقدّم له النصيحة والموعظة؛ فنشأ سفيان الثوري على الصلاح والفلاح، وأصبح فقيهاً كبيراً، ومحدّثاً كذلك، فكان أحد أصحاب المذاهب الفقهية الستة، وكان أيضاً أمير المؤمنين في الحديث النبوي الشريف، وكانت أمه تعمل حتى يتفرّغ لطلب العلم.
  • مات والد الإمام محمد بن إدريس الشافعي -رحمه الله- وهو جنين في بطن أمه، وورد أنّه كان رضيعاً، إلّا أنّ أمه تكفّلت به وبتربيته على الدين والخلق، حتى كان علمه وفقهه كالبحر الذي لا ينفد.
شارك المقالة:
69 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook