كيف تكون ساعات النوم.

مخطط النوم

مخطط النوم هو عبارة عن مخطط لمراحل النوم على مدار الليل, ويحاكي رسمًا للخط الأفقي للمدينة. يعرف هذا النمط باسم بنية النوم. ويوضح هذا المخطط النوم الطبيعي أثناء الليل.

سيمفونية النوم/ الاستيقاظ

عندما تسير عملية النوم دون مشاكل, فإنها تبدو كما لو كانت سيمفونية رائعة, حيث تعمل أقسام متعددة بالمخ في الوقت المحدد لها بالضبط. كيف تقاد الأوركسترا؟ وما الذي يحافظ على تساوق وتزامن الأجزاء المتعددة؟ للإجابة ن هذه الأسئلة, نحن في حاجة إلى دراسة بنية المخ, والعوامل الخارجية التي تصنع هذه السيمفونية من الحالات المتعاقبة بين النوم واليقظة في المقام الأول.

وتنطوي سيمفونية النوم/ الاستيقاظ على العديد من العمليات الفسيولوجية, وأخص بالذكر الإيقاعات اليومية والرغبة المحفزة للنوم والتي تعرف باسم "الاستتباب".

الإيقاعات اليومية وساعتك الداخلية

تنظم آلية أشبه بآلية تنظيم الإيقاع في المخ الروتين اليومي للنوم والاستيقاظ.؟ وهذه الساعة الداخلية – وتعرف أيضًا بالساعة البيولوجية  تميل إلى الثبات تدريجيًا في الأشهر الأولى من حياة المرء. وتسيطر هذه الساعة على تقلبات الأنماط الفسيولوجية بما في ذلك درجة حرارة الجسم, وضغط الدم, وإفرازات الهرمونات (مثل الملاتونين والكورتيزول), وإفرازات العصارة الهضمية, وإنتاج البول, وتوقيت النوم والاستيقاظ. وكل هذه الأنماط وغيرها من عشرات الأنماط لها إيقاع يومي. ولذلك, فإننا نطلق عليها اسم الإيقاعات اليومية, وهو اسم مشتق من العبارة اللاتينية التي تعني "خاص باليوم الواحد".

إن الإيقاع اليومي للنوم والاستيقاظ – إيقاع النوم / الاستيقاظ اختصارًا – يجعل رغبتك في النوم أقوى ما تكون عليه في الفترة ما بين منتصف الليل والفجر, وكذلك في فترة منتصف الظهيرة. ويسمى هذا النمط ثنائي الساعات المبكرة من الصباح, فيما تأتي ذروة ثانية بعدها باثنتي عشرة ساعة, أي في منتصف الظهيرة. وهذا هو الأساس الفسيولوجي للقيلولة التقليدية. في إحدى الدراسات, طلب الباحثون من مجموعة من الأشخاص محاولة الاستيقاظ لأربع وعشرين ساعة. وليس من المدهش أن بعضهم غلبة النعاس قليلاً على الرغم من جهودهم المضنية. وعندما

قدر الباحثون الفترة التي حدثت فيها السِنة غي المخطط لها, اكتشفوا فترات ذروة ما بين الثانية صباحًا والربعة صباحًا, وما بين الثانية ظهرًا, والثالثة ظهرًا.

إن السواد الأعظم من الأمريكيين ينامون فقط أثناء الليل بحسب ما يمليه عليهم إيقاع النوم / الاستيقاظ على الرغم من أن كثيرًا منهم يغفو في فترة الظهيرة في عطلات نهاية الأسبوع. وفي المجتمعات التي يشيع فيها نوم القيلولة, يستطيع الناس الاستجابة إلى التدهور اليومي في مستوى أجسامهم بواسطة النوم تتراوح بين الساعة والساعتين في فترة الظهيرة أثناء يوم العمل, بالإضافة إلى فترة نوم قصيرة مقابلة أثناء الليل.

يجعل الإيقاع اليومي للنوم والاستيقاظ رغبة المرء في النوم أقوى ما يمكن بين منتصف الليل والفجر, علاوة على ذروة ثانية أقل أثرًا في فترة منتصف الظهيرة. المصدر: مقتبس من إم. إم. ميتلر وآخرين, "Methods of Testing for Sleepiness" , الطب السلوكي 21, 1996 : صفحة 171-183.

لقد وجد في السبعينيات أن الساعة الداخلية تقع في النواة العصبية فوق التقاطعية. وهذا التجمع من الخلايا هو ما تحت المهاد البصري (الهايبوتلاموس), وهو أحد مراكز المخ التي تتحكم في الشهية وغيرها من الحالات البيولوجية. عندما تلفت هذه المنطقة في فئران التجارب, فسد إيقاع النوم / الاستيقاظ لدى هذه الحيوانات, ولم تعد تنام بناء على جدول زمني ليلي. موقع النواة العصبية فوق التقاطعية بداخل ما تحت المهاد إذ تقع أدنى النقلات العصبية التي تنقل المعلومات من العين إلى المراكز البصرية للمخ. وتتصل شبكية العين بالنواة العصبية فوق التقاطعية مما يساعد على تفسير أثر الضوء على الإيقاعات اليومية.

 ان الآلية الشبيهة بالآلية المنظمة في المخ والتي تضبط الإيقاع اليومي للنوم والاستيقاظ في النواة العصبية فوق التقاطعية. وهذا التكتل من الخلايا يمثل جزء ما تحت المهاد, وهو أحد مراكز المخ التي تتحكم في الشهية, ودرجة حرارة الجسم, وغيرها من الحالات البيولوجية.