تتعدد طرق عمل الخير والطاعات التي تُقرّب العبد من ربّه وتكسبه المزيد من الحسنات التي يدخّرها للآخرة ويصلح بها الأرض ليدخل بها الجنة التي وعد الله المؤمنين بها، ومن تلك الأعمال كفالة اليتيم، فكفالة اليتيم من أرقى الأعمال الأخلاقية التي يقوم بها المسلم المقتدر مادياً، وهذا العمل هو من أعظم الطرق للزكاة والصدقة عن الأموال فقال الله تعالى في كتابه الكريم: "ليس البر بأن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب لكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب وآتى المال على حبّه ذوي القربي واليتامى والمساكين"، فاليتيم فاقد لأحد أبويه أو كلاهما فقد يعاني من الحزن أو القلق ويحتاج إلى الرعاية أكثر من غيره لتعوضه ولو بالقليل عن الشعور الذي ينتابه بين حين وآخر أنه فقد أكثر ما يحتاجه وهما الوالدين، لذلك ذكر الله عز وجل اليتيم في كثير من الآيات في القرآن الكريم فقال سبحانه: "فأمّا اليتيم فلا تقهر".
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في كفالة اليتيم:" أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين"، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى. فهذا يدل على عظمة مكانة كفيل اليتيم عند الله تعالى وعند رسولنا الكريم.