وفقاً لنظرية الإنفجار العظيم فقد كان الكون مضغوطاً على شكل نقطة عالية الكثافة وشديدة الحرارة, ثم تمدد وانخفضت درجة حرارته تدريجياً, فتكونت البروتونات والنيوترونات والإلكترونات, وبعض أنوية الذرات البسيطة, مثل الهيدروجين والهيليوم, ثم تكونت من هذه الغازات سحب غازية, غير ان هذه السحب الغازية قد انكمشت تدريجياً بفعل الجاذبية الكبيرة في مركز السحابة الغازية مكونة انوية النجوم, وبفعل الحرارة الكبيرة تشكلت العناصر الثقيلة, اما ما بقي من السحابة الغازية حول النجوم فقد اصبح يدور حول النجم, ويتكاثف تدريجياً مكوناً الكواكب, ولم تكن الكواكب بشكلها وحجمها الحالي منذ البداية, بل حصل ذلك عبر ملايين السنين, وفي نظامنا الشمسي تكاثفت الكواكب الداخلية الصخرية الأقرب للشمس لإنها تتكون من الصخور والمعادن التي تتكاثف على درجات حرارة مرتفعة, بينما خارج ما يسمى بخط الصقيع, وبعيداً عن الشمس تكاثفت الكواكب الخارجية الغازية بسبب انخفاض درجة تكاثف الغازات المكونة لها.