تُعرّف السمنة (بالإنجليزية: Obesity) بوجود كمية كبيرة من الدهون وهي تُعتبر حالة مزمنة، وتختلف عن المعاناة من فرط الوزن (بالإنجليزية: Overweight) الذي قد يعود لكتلة العضلات، أو العظام، أو الماء في الجسم أو الدهون، ولكنّ المصطلحان يعنيان أنّ الوزن يفوق الوزن الصحيّنسبة للطول، ويُعدُّ مؤشر كتلة الجسم الذي يُعرف اختصاراً بـ BMI أفضل مؤشرٍ لمعرفة المعاناة من السمنة، وهو يُعادل وزن الجسم بالكيلوغرام مقسوماً على ضِعف الطول بالمتر، ويعتبر البالغ الذي يساوي مؤشر كتلة الجسم له 30 أو يزيد عن ذلك مُصاباً بالسمنة، وفي حال ارتفاع القيمة عن 40 فإنّه يّعدُّ مصاباً بالسمنة المُفرطة (بالإنجليزية: Extreme obesity)، أما بالنسبة لفرط الوزنِ فتتراوح القيمة حينها بين 25 إلى 29.9، بينما يُعرف الوزن المثاليّ بالقيمة التي تتراوح بين 18.5 إلى 24.9
ووفقاً لاستقصاءِ الصحة الوطنية وفحص التغذية الذي يُعرف اختصاراً بـ NHANES في عام 2013 و 2014 ، فقد وُجدَ أنّ ما يزيد عن شخص من بين كلِّ ثلاثة أشخاصٍ مُصابٌ بفرطِ الوزن، وما يزيد عن شخصين من بين كلِّ ثلاثة أشخاصٍ مُصابٌ بفرط الوزن أو السمنة، ومن بين ما يزيد عن شخصٍ واحدٍ من بين كلِّ ثلاثة أشخاص مُصابٌ بالسمنة، ومن بين 13 بالغاً فإنّ قرابة شخصٍ واحدٍ يعاني من السُمنة المُفرطة، أمّا بالنسبة للأطفال والمراهقين الذين يتراوح عمرهم بين سنتين إلى 19 عاماً فإنّ واحداً من بين ستةٍ مصابٌ بالسمنة.
يُفضل تخفيف الوزن بشكل تدريجيّ بكمية تتراوح بين قرابة نصفِ كيلوغرامٍ إلى كيلوغرامٍ واحدٍ في الأسبوع وذلك عبر حرق 500 إلى 1000 سعرٍ حراريٍّ تزيد عن الحاجة اليومية، وذلك باتباعحميةٍ غذائيةٍ تُضبط فيها السعرات الحرارية مع زيادة النشاط البدنيّ وذلك بهدف زيادة فرصة المحافظة على ثباته، ويُنصح بالاعتماد في تخفيف الوزن على تغيير العادات الغذائية عِوضاً عن هوس الحمية الغذائية أو المنتجات التي تَعِدُ بإنقاص الوزن؛ إذ إنّ إنقاصه بشكلٍ سريعٍ يسبب خسارة الكتلة العضلية، والعظام، والماء عوضاً عن الدهون، ولتحقيق نتائج ملموسة بشكل سريع فإنّه يُوصى بمراجعة الطبيب للبقاء بحالة صحية، واستهلاك المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم.
توضح النقاط الآتية بعضَ الطرقِ لتخفيف الوزن: