كيف تنظف الكلى

الكاتب: جانيت غنوم -
تنظف الكلى

كيف تنظف الكلى

الكلى

تقع الكليتان أسفل القفص الصدري، بحيث تكون كل واحدة منهما على أحد جانبي العمود الفقري، وتتخذ كل كلية شكل حبة فاصولياء، بحجم يقارب قبضة اليد، وبالنظر إلى البنية التشريحية للكلى نجد أنّ كل كلية تحتوي على حوالي مليون نفرون أو وحدة كلوية (بالإنجليزية: Nephrons)؛ وهي الوحدات المسؤولة عن فلترة الدم وتخليصه من المواد الزائدة والفضلات عن طريق البول، وإعادة امتصاص ما يحتاجه الجسم من معادن ومغّذيات، ففي كل دقيقة تقوم الكلى بتصفية نصف كوب من الدم تقريباً، وبالإضافة إلى ذلك تقوم الكلى بالعديد من الوظائف والأدوار المهمة الأخرى كتصنيع هرمونات ضرورية لتنظيم ضغط الدم، وتصنيع كريات الدم الحمراء، والحفاظ على صحة العظام.

 

كيفية تنظيف الكلى

عند الحديث عن تنظيف الكلى لا بدّ من التأكيد في البداية على أنّ تناول كميات كافية من الماء واتباع نظام غذائي متوازن يُعتبر كافياً للحفاظ على صحة الكلى السليمة من الأمراض وقدرتها على تنظيف نفسها بنفسها، أمّا ما يُروج إليه من منتجات أو أطعمة أو حميات تُستخدم بهدف تنظيف الكلى من السموم، فلا يوجد أي دليل علمي يؤكد فوائدها المرجوّة في تنظيف الكلى وحمايتها من الأمراض، ولكن هذا لا يعني أن ننكر فوائدها الصحية وقدرتها على تعزيز صحة الكلى. وفيما يلي نبين أهم الطرق التي يُروج إليها للمساعدة على تنظيف الكلى:

  • شرب كميات كافية من الماء: إذ يشكل الماء 60% من محتوى الجسم تقريباً، ويُعتبر ضرورياً لعمل جميع أعضاء الجسم، كما أنّ انخفاض مستوى السوائل في الجسم يقلل من كمية البول ويعيق القدرة على التخلّص من المواد الزائدة في الجسم، وقد يؤدي للإصابة بالعديد من مشاكل الكلى كحصى الكلى على سبيل المثال، وبذلك نستنتج أن تناول كميات كافية من الماء يُعدّ أمراً مهماً للمساعدة على تنظيف الكلى، وبشكل عام يُنصح الرجال بشرب 3.7 لتر من السوائل يومياً بينما تُنصح النساء بشرب 2.7 لتر السوائل يومياً.
  • تناول الأطعمة التي تدعم صحة الكلى: ومنها ما يلي:
    • العنب: يحتوي العنب على مركب يُعرف بالريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratrol) الذي أشارت إحدى الدراسات المجراة على الفئران إلى دوره في تقليل الالتهاب المرتبط بمرض الكلى متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic kidney disease).
    • التوت البري: يُعدّ التوت البري مفيداً بشكل خاص لتعزيز صحة المثانة وقد أظهرت إحدى الدرسات المجراة على نساء تناولن التوت البري المجفّف لمدة أسبوعين أنّ احتمالية إصابتهنّ بعدوى المسالك البولية قد قلت.
    • عصائر الفواكه: إذ يحتوي كل من الليمون والبرتقال والشمام على حمض السيتريك (بالإنجليزية: Citric acid) الذي يرتبط بالكالسيوم الموجود في البول، وبالتالي يحول دون تكوّن حصى الكلى المكونة من بلورات الكالسيوم.
    • الطحالب البحرية: (بالإنجليزية: Seaweed) فقد أشارت الدراسات إلى دور طحالب البحر البنية في تعزيز صحة كل من البنكرياس والكبد والكلى.
    • الأطعمة الغنية بالكالسيوم: نظراً لأنّ زيادة الكالسيوم في البول تسهم في تكوّن حصى الكلى المكونة من بلورات الكالسيوم، يحسب البعض أنّه ينبغي تجنّب تناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم لتقليل خطر الإصابة بحصى الكلى، ولكنّ الكالسيوم من جهة أخرى ضروري للارتباط بمادة الأُكزالات (بالإنجليزية: Oxalate) في البول والحدّ من تكوّن حصى الأوكزالات، ولذلك يُنصح بتناول الكميات الغذائية الموصى بها من الكالسيوم يومياً والتي تُقدّر بحوالي 1.2 غرام يومياً بحيث لا يزيد أو يقل مستوى الكالسيوم في الجسم عن الحدود الطبيعية.
  • الحصول على بعض الفيتامينات والمعادن: إذ يُنصح بالحرص على تناول المصادر الغذائية الغنية بالمغنيسيوم، وفيتامين ب2 وفيتامين ب6.
  • تناول بعض العلاجات العشبية: ومن الأمثلة عليها: البقدونس، والزنجبيل، والهندباء البرية (بالإنجليزية: Dandelion)، والختمية الطبية أو الخبيز (بالإنجليزية: Marshmallow root)، وشجر العرعر (بالإنجليزية: Juniper)، ونبتة القرّاص (بالإنجليزية: Nettles)، والبرسيم الأحمر(بالإنجليزية: Red clover).

 

أمراض الكلى

من المعروف أنّ الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، والسيطرة على مستوى كل من السكر والكوليسترول وضغط الدم ضمن حدود طبيعية جميعها أمور مهمة للحفاظ على صحة الكلى وتقليل خطر إصابتها بالأمراض، وفيما يلي نبيّن أبرز الأمراض والاضطرابات التي يمكن أن تؤثر في الكلى:

  • مرض الكلى المزمن: (بالإنجليزية: Chronic kidney disease)، ويتمثل هذا المرض بتعرّض الكلى لتلف مزمن، يتفاقم ويزداد سوءاً مع مرور الوقت ليصل الأمر في النهاية لمرحلة الفشل الكلوي؛ التي تجعل المصاب بحاجة لغسيل الكلى أو للخضوع لعملية زراع كلية جديدة.
  • سرطان الكلية: (بالإنجليزية: Kidney cancer)، وتتمثل هذه الحالة بنمو بعض من خلايا الكلية بصورة غير طبيعية، ممّا يؤدي إلى نشوء ورم سرطاني في الكلى، وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب سرطانات الكلى يتم الكشف عنها وتشخيصها في مرحلة مبكرة نسبياً؛ أي قبل انتشارها إلى أعضاء أخرى من الجسم، ممّا يحسّن من فرصة نجاح علاجها والشفاء منها.
  • تكيّس الكلى: (بالإنجليزية: Kidney infection)، وهي حالة تتمثل بظهور أكياس صغيرة مملوؤة بالسوائل على إحدى الكليتين أو كلتيهما، وغالباً ما تكون هذه الأكياس بسيطة وغير ضارة؛ فلا تتسبّب بظهور أي أعراض أو علامات، ولا تستدعي العلاج. ولكن في بعض الحالات قد تكون التكيّسات أكثر خطورة ومرتبطة بالإصابة بالمرض الوراثي المعروف بمرض الكلى متعدد الكيسات؛ الذي يتسبّب بظهور عدد كبير من التكيسات التي يمكن أن يزداد حجمها وتؤثر في وظائف الكلى وتضعفها.
  • حصى الكلى: إذ تُعرّف حصى الكلى على أنّها كتل بلورية صلبة تظهر في الكلى وتتكون من بعض أنواع المعادن والأملاح.
  • عدوى الكلى: (بالإنجليزية: Kidney infection)، وهي أحد أنواع عدوى المسالك البولية، التي غالباً ما تبدأ من الحالب أو المثانة ثم تنتقل لتصيب الكلى.
شارك المقالة:
77 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook