تقع الكليتان أسفل القفص الصدري، بحيث تكون كل واحدة منهما على أحد جانبي العمود الفقري، وتتخذ كل كلية شكل حبة فاصولياء، بحجم يقارب قبضة اليد، وبالنظر إلى البنية التشريحية للكلى نجد أنّ كل كلية تحتوي على حوالي مليون نفرون أو وحدة كلوية (بالإنجليزية: Nephrons)؛ وهي الوحدات المسؤولة عن فلترة الدم وتخليصه من المواد الزائدة والفضلات عن طريق البول، وإعادة امتصاص ما يحتاجه الجسم من معادن ومغّذيات، ففي كل دقيقة تقوم الكلى بتصفية نصف كوب من الدم تقريباً، وبالإضافة إلى ذلك تقوم الكلى بالعديد من الوظائف والأدوار المهمة الأخرى كتصنيع هرمونات ضرورية لتنظيم ضغط الدم، وتصنيع كريات الدم الحمراء، والحفاظ على صحة العظام.
عند الحديث عن تنظيف الكلى لا بدّ من التأكيد في البداية على أنّ تناول كميات كافية من الماء واتباع نظام غذائي متوازن يُعتبر كافياً للحفاظ على صحة الكلى السليمة من الأمراض وقدرتها على تنظيف نفسها بنفسها، أمّا ما يُروج إليه من منتجات أو أطعمة أو حميات تُستخدم بهدف تنظيف الكلى من السموم، فلا يوجد أي دليل علمي يؤكد فوائدها المرجوّة في تنظيف الكلى وحمايتها من الأمراض، ولكن هذا لا يعني أن ننكر فوائدها الصحية وقدرتها على تعزيز صحة الكلى. وفيما يلي نبين أهم الطرق التي يُروج إليها للمساعدة على تنظيف الكلى:
من المعروف أنّ الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، والسيطرة على مستوى كل من السكر والكوليسترول وضغط الدم ضمن حدود طبيعية جميعها أمور مهمة للحفاظ على صحة الكلى وتقليل خطر إصابتها بالأمراض، وفيما يلي نبيّن أبرز الأمراض والاضطرابات التي يمكن أن تؤثر في الكلى: