أنزل القرآن الكريم من عند الله سبحانه وتعالى، على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم عن طريق الوحي جبريل، وأنزله الله تعالى على نبيه بالتدريج وليس دفعة واحدة حتى يتم استيعابه وحفظه بطريقة أسهل وأبسط، وتمكين الناس من حفظه عن ظهر قلب وعدم نسيانه، والقرآن الكريم آخر الكتب السماوية وخاتم الرسالات النبوية، فكلّ رسول له معجزة أيّده الله تعالى بها، والقرآن الكريم هو معجزة سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم التي أيده بها.
نتيجة للتحريف والتغيير الذي حصل على الكتب السماوية، تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم من أي تحريف أو تغيير أو تبديل، فلولا حفظ الله تعالى له لحصل فيه من التحريف ما حصل في غيره من الكتب السماوية الأخرى، لقوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، وقد هيأ الله سبحانه وتعالى الطرق التي يكفل فيها حفظ القرآن من التحريف والتبديل والتغيير ومن هذه الطرق ما يلي:
موسوعة موضوع