فُتحت الأندلس سنة 92هـ، وبعد هذا الفتح انتشر الإسلام في كافة أرجائها، فأقام المسلمون فيها دولة استمرّت لمدّة 8 قرون، وكان عبد الرحمن الناصر خليفة المسلمين آنذاك، وممّا يُذكر أنّ الأندلس كانت من أكثر دول العالم تحضّراً وثقافة، حيث عاش فيها المسلمون بسعادة وغنى؛ فقد امتازت هذه المدينة بخصوبة أراضيها، وبوفرة مياهها العذبة، وباعتدال مناخها، هذا فضلاً عن توجّه أبناء الأغنياء الأوروبيين للدراسة في مدارسها وجامعاتها، فكانوا يفخرون بتتلمذهم على يد أساتذة وعلماء العرب والمسلمين، كما كانوا يستخدمون الألفاظ العربية؛ حتى يُقال بأنّهم مثقّفون ومتعلّمون، وقد كان ملوك وأمراء الممالك النصرانية في شمال إسبانيا يطلبون مساعدة حكام الأندلس في حلّ صراعاتهم الداخلية، ونتيجة لهذا كانت تتدخل الجيوش الإسلامية، وتغيّر من وضعهم السياسيّ، مقابل الحصول على أحصنة وأراضٍ، ولكن هذه القوة لم تدم في الأندلس؛ إذ بدأت تضعف شيئاً فشيئاً
يرجع سقوط الأندلس إلى الأسباب الآتية:
يَا أَهْلَ أَنْدَلُسٍ حُثُّوا مَطِيَّكُمُ
الثَّـوْبُ يُنْسَـلُ مـِنْ أَطْرَافِهِ وَأَرَى
مَنْ جَاوَرَ الشَّرَّ لاَ يَأْمَنْ بَوَائِقَهُ