كيف صلى النبي عليه السلام

الكاتب: مروى قويدر -
كيف صلى النبي عليه السلام

كيف صلى النبي عليه السلام.

 

 

كيفية صلاة النبي عليه السلام:

 

علّم رسول الله أصحابه الصلاة، فقال لهم: (صَلُّوا كما رأيتُموني أُصَلِّي)، فقد كان رسول الله هو المصدر الأساسيّ في تعليم الصلاة لأصحابه ومن بعدهم، فلا بدّ من التأسي به حتى تكون الصلاة على أتمّ صورةٍ، وفيما يأتي بيانٌ لكيفيّة صلاة الرسول-عليه السّلام- بشكلٍ مفصّلٍ:

  • إسباغ الوضوء؛ فيتوضأ كما أمره الله تعالى بكتابه الكريم، قائلاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).
  • التوجّه إلى القِبلة بجميع بدنه، قاصداً الصلاة التي يريد أن يصليها، سواءً كانت فرضاً أم نفلاً، جاعلاً أمامه سترةً.
  • التلفّظ بتكبيرة الإحرام، مع توجيه النظر إلى موضع السجود، ورفع اليدين إلى حذو المنكبين.
  • وضع الكف اليمنى فوق الكف اليسرى، ووضعهما معاً على الصدر؛ لثبوت ذلك عن النبي عليه السّلام.
  • قراءة دعاء الاستفتاح، وقد ورد العديد من الصيغ فيه عن رسول الله، ومن هذه الأدعية: (سبحانك اللهم، وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك)، والأكمل أن يقرأ في كلّ مرةٍ دعاءً مختلف الصيغة ممّا ورد عن النبي عليه السلام.
  • الركوع مع التكبير، ورفع اليدين نحو المنكبين أو الأذنين، ويضع يديه على ركبيتيه، مفرّقاً أصابعه، مطمئناً في ركوعه، ويقول: (سبحان ربي العظيم)، والأفضل أن يكرّرها ثلاثاً.
  • الرفع من الركوع بذات وضع اليدين، قائلاً: (سمع الله لمن حمده)، ثمّ يقول عند الوقوف: (ربنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملئ السموات، وملئ الأرض، وملئ ما بينهما، وملئ ما شئت من شيءٍ بعد)، ويستحبّ أن يضع المُصلي يديه على صدره كما فعل في قيامه قبل الركوع؛ لثبوت ما يدلّ على ذلك عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
  • السجود على الأعضاء السبعة، قائلاً: (سبحان ربي الأعلى)، والأفضل أن يكرّرها ثلاثاً، ويستحبّ له أن يقول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)، ويُستحبّ الإكثار من الدعاء في السجود؛ لقول النبي عليه الصّلاة والسّلام: (أمّا الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم).
  • رفع الرأس مع التكبير، وفرش القدم اليسرى، والجلوس عليها، ونصب اليمنى، ووضع الكفيّن على الفخذين، وقول: (ربّ اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني، وعافني، واجبرني)، ويطمئنّ في هذا الجلوس، ثمّ يسجد الثانية كما الأولى.
  • يرفع رأسه من السجود الثاني، ويجلس جلسةً خفيفةً، تسمى جلسة الاستراحة، ولا حرج عليه إن تركها، ثمّ ينهض للركعة الثانية، ويفعل فيها كما فعل في الركعة الأولى.
  • في حال كانت الصلاة ثنائية، فإنّه يجلس بعد السجود الثاني من الركعة الثانية، ناصباً رجله اليمنى، مفترشاً اليسرى، واضعاً يده اليمنى على فخذه، قابضاً أصابعه كلّها إلّا السبابة، فإنّه يشير بها إلى التوحيد، ويقرأ التشهّد والصلاة الإبراهيميّة، ثمّ يستعيذ بالله من فتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجّال، وعذاب النار، وعذاب القبر، ويدعو بما يشاء.
  • إن كانت الصلاة رباعيّة فإنّه ينهض بعد التشهّد، والصلاة على النبي، ليُصلّي ما تبقى، ويقرأ الفاتحة فقط، ولا بأس إن زاد عليها أحياناً في صلاة الظهر، لثبوت ذلك عن النبي عليه السلام، ثمّ يتشهّد بعد الانتهاء من الركعة الأخيرة، ثمّ يسلّم عن يمينه وشماله، ويستغفر الله ثلاثاً، ويقول الأذكار المأثورة بعد الصلاة.

 

أهمية اتباع النبي:

 

أمر الله تعالى بتقواه؛ وذلك باتباع ما جاء في كتابه وعلى لسان رسوله صلّى الله عليه وسلّم، حيث جعل الله اتباع رسوله علامةً من علامات محبته، ومقتضى الشهادة هو طاعة الرسول -عليه الصّلاة وسلّم- فيما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، وتكون طاعة الرسول بعد موته بالتمسّك بسنته، وتقديم سنته على أيّ سنّةٍ سواها، واعتقاد صحّة أقواله وأفعاله، فإن شكّ أحدٌ بخلاف ذلك فإنّه لم يشهد أنّ محمداً رسول الله حقيقة، لأنّ الله أمر رسوله بالقول: (قُل يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّي رَسولُ اللَّـهِ إِلَيكُم جَميعًا)، فلا يصحّ من أحدٍ بعد بعثة النبي إلاّ اتباعه، وقد أقسم الله بنفسه المقدّسة بنفي الإيمان عمن لا يتّبع شريعة الإسلام في كلّ شيءٍ، واشترط للإيمان ثلاثة شروط: أولها تحكيم النبي في كلّ ما يُختلف فيه، وثانيها الرّضا بحكمه، وثالثها أن يسلّموا لهذا الحكم، ويتلخّص ذلك في قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلً).

شارك المقالة:
58 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook