المحتوى

كيف كان التهيؤ للقتال في غزوة مؤتة؟

الكاتب: منى -

كيف كان التهيؤ للقتال في غزوة مؤتة؟

بعد صلح الحديبية تفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لنشر الدعوة في أرجاء الجزيرة العربية وخارجها فأرسل رسلا إلى ملوك العرب والعجم والروم .
وكان رسوله إلى ملك بصرى
الحارث بن عمير الأزدي رضي الله عنه فتعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني وقتله وكانت العادة أن الرسل لا تقتل .
فحزن رسول الله على غدر شرحبيل الذي يعتبر إعلان حرب فجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا قوامه ثلاثة آلاف فارس
وأمر عليهم زيد بن حارثه وعقد لهم راية بيضاء وأوصاهم إن قتل زيد فجعفر وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة .
وقال :
( اغزوا بسم الله
في سبيل الله
من كفر بالله
لا تغدروا ولا تغلوا
ولا تقتلوا وليدا
ولا امرأة ولا كبيرا
فانيا ولا منعزلا
بصومعة ولا تقطعوا نه
ولا تهدموا بناء )
ونزل الروم بمائتي ألف مائة من الروم والأرمن ومائة ألف من نصارى العرب من لخم وجذام وبلقين وبهراء وبلي وعليهم هرقل وشرحبيل بن عمرو
وكانوا بأرض موأب أي مأدبا حاليا
ونزل المسلمون في معان من أرض الشام
ثم تصافى الجمعان عند مؤتة ،
ودامت المعركة أياما ثلاثة كان عنصر المفاجأة فيها لصالح المسلمين في اليومين الأولين
وفي اليوم الثالث انكشف المسلمون
وقتل القادة الثلاث رضوان الله عليهم
واجتمع الرأي على خالد بن الوليد أميرا للجيش فثبت في المعركة ثباتا عجيبا فانكسرت في يده ثمانية أسياف
وأمر جزءا من الخيالة أن يثيروا غبارا خلف الصفوف ليوهم الروم أن أمدادا تأتيه فضعفت مقاومتهم ومالوا للهزيمة ولم يتبعهم خالد بن الوليد رضي الله عنه بل تحاجز عنهم وانسحب بالجيش إلى المدينة وكان أعظم تكتيك في الحروب .
ومن يعلم الفارق الكبير بين أعداد الجيشين وعدد القتلى من الطرفين
يأخذه العجب ورغم ضراوة القتال كان عدد شهداء المسلمين إثنا عشر رجلا
وعدد القتلى من الروم أكثر من ثلاثة آلاف
وكانت هذه الغزوة اختبارا لقوة الروم
وتمهيدا لمعركة اليرموك لاحقا
وفتح بلاد الشام.

 

شارك المقالة:
57 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook