كيف كان تأثير أزمة الكورونا على السوق الإلكترونية إيجابياً أم سلبي؟
بشكل عام حصل هناك وعي اكبر وزيادة في استخدام السوق الالكتروني كونه الطريق الوحيد للشراء أو حتى الاكثر أماناً من التسوق الجسدي في ظل الحظر الناتج عن كورونا وما رافقه من اجراءات التباعد الاجتماعي.. والكثير من الدول قد قدرت هذا النمو في التجارة الالكتروني بنسبة تزيد عن 50% كما في هذا الرابط .
لكن بالدرجة الأولى هذا الازدهار يعتمد على سلاسل التزويد ومدى مرونة الموارد لديك..
مثلاً هناك بعض الاماكن يوجد بها تسوق الكتروني ولديها رضا عملاء كبير لكن بسبب الحظر وانقطاع سلسلة التوزيد مثال عدم القدرة لبيع الأجهزة الكهربائية الكبيرة لمنع الدولة ذلك أو بسبب عدم حصول المزود على تصريح خروج لتوصيل مثل هذه المنتجات ادى الى سخط العملاء وعدم العودة للشراء منهم مرة أخرى خصوصاً اذا رافق ذلك عدم مصداقية او مشكلة تقنية عند تنفيذ الطلب..
بالمقابل هناك من تكيف مع الأزمة وأظهر مرونته في التعامل معها.. مثل شركة الطلبات التي كانت مخصصة لتوصيل الأطعمة الجاهزة من المطاعم.. لكن مع اغلاق المطاعم سرعان ما تحول عملها الرئيسي الى التسوق وتوصيل المواد الاساسية من البقالات والهايبرماركت مع سرعة وتنافسية عالية أكثر مما تقدمه هذه البقالات نفسها.
نمط الشراء ايضاً اختلف فاصبح التركيز على شراء مواد التعقيم والأدوية والمستلزمات الأساسية من المواد الغذائية والمياه والأشربة...
وظهر ايضاً حاجة كبيرة لبرامج العمل عن بعد .. والتي قد تكون في كثير من الأحيان Customized لشركة معينة بمتطلبات معينة..
وأخيراً وليس آخراً.. التعليم عن بعد والتواصل مع المدربين عن بعد جعل أمر الدورات والمساقات الالكترونية التي تؤخذ أونلاين أكثر ألفة لدى الناس.. وبالتالي فتح آفاق أكبر لشركات التدريب والتعليم أونلاين.
بالمجمل.. الاثر سيكون ايجابي طالما أن لديك موارد مرنة وقادرة على التكيف واستثمار الأزمة كفرصة ، وأيضاً طالما أن سلاسل التزويد والتوزيع استمرت في عملها بشكل افضل من السابق؛ حيث أن طلبات الشراء اونلاين زادت أكثر من 50% وهذا يجب أن يقابله تلبية لحاجة الناس .. فإن رافقها قطع أو فصل في سلاسل التزويد او التوزيع لسبب او آخر سرعان ما تفقد الزبون ليذهب إلى منافس آخر..
العربية
