إنّ طاعة الأوامر التي جاء بها الرسول واجبة على كلّ مسلم، وهذا استناداً لقول الله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)، فقد ترك رسول الله صحابته على الملة البيضاء النقية، التي لا يشوبها أي سواد أو لبس، فهي بيضاء ساطعة، حيث يقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه: (قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلِهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ).
يكون اتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من خلال التمسّك بسنته، والإيمان بكل أقواله، وأفعاله، فهو نبي الله إلى هذه الأمة، أرسله جلّ في علاه رحمة للعالمين، إذ يقول تبارك وتعالى في القرآن الكريم: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا)، فلم تكن حياة الرسول حياة رجل معين، بل كانت حياة الدين بأسره، فسنة المصطفى توضّح للأمة كافة نواحي الحياة والمتمثلة بالآتي:
كان الرسول عليه الصلاة والسلام القدوة المثالية في عبادة الله تعالى، فقد كان يقوم في وقت الراحة، ويخلو بنفسه للصلاة والقيام، ويكثر من ذكر الله تعالى، إذ تنام عيناه ولا ينام قلبه عن ذكر الله، إلى جانب أنّه لم يفر من معركة قط، فاتّصف بشجاعة لا تضاهيها أي شجاعة، كما كان دائم الإقبال لقتال العدو، وإعلاء كلمة الله.
يلقى المسلم من اتّباع رسول الله تعالى العديد من الفضائل ولعل منها ما يأتي:
موسوعة موضوع