كما تعرف، فإن حدوث ضيق في ممر الهواء عند بدء النوم يكون سببًا في حدوث الغطيط. فكلما كان هناك ضيق في ممر الهواء، أصبح التنفس صعبًا وتضاعف الجهد المبذول للتنفس. وعندما تضيق مساحة التنفس، ينخفض معدل الأكسجين في الدم ويرتفع معدل ثاني أكسيد الكربون. وفي بعض الحالات، يغلق ممر الهواء تمامًا فلا ينفذ الهواء إلى الداخل مطلقًا .
في نهاية الأمر، فإن الجهد الزائد المطلوب للتنفس، ومع نقص الأكسجين وزيادة ثاني أكسيد الكربون، يؤدي إلى إيقاظ النائم وهو يلهث بصوت عال بحثًا عن الهواء. وبعد محاولات عديدة للتنفس، يعود مستوى الأكسجين في الدم وثاني أكسيد الكربون إلى معدلاتهما الطبيعية وعندئذ يعود المرء إلى النوم لتبدأ الكرَّة مرة أخرى. وبعض الناس ممن يعانون من انقطاع النفس، تتكرر معهم نفس الواقعة مئات المرات في الليل دون أن يدركوا حقيقة ما يحدث لهم.
ولا يدرك كثير من الناس ممن يعانون من مرض مشكلة انقطاع النفس أثناء النوم ضآلة ما يحصلون عليه من النوم ويتظاهرون بأنه من الطبيعي أن يشعروا بالكسل والنعاس طوال الوقت. إن بعض الناس يستيقظون بعد نوبات انقطاع النفس فيجدون صعوبة في أن يخلدوا إلى النوم مرة أخرى. وربما يقولون إن الأرق وليس مشكلة في التنفس- هو السبب الذي يجعلهم يشعرون بالنعاس أثناء النوم. ويمكن للمشكلة أن تصبح أكثر خطورة إذا تمت معالجة الشخص الذي يعاني من انقطاع النفس بواسطة أقراص منومة. وهو ما يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى استرخاء عضلات الممر الهوائي أو كبت الإثارة أو التنفس.
العربية
