شهر رمضان شهرٌ عظيمٌ؛ فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وفي رمضان يُضاعف الله الحسنات ويغفر السيّئات وينزّل الرحمات، ومن نِعم الله أن جعل لعباده مواسماً للطاعات والخيرات؛ حتّى يستغفروا ويتوبوا من ذنوبهم ويتزوّدوا فيها من الحسنات، فكما أنّ للتجارة مواسم يستعدّ فيها التجّار للبيع والربح الوفير ويجهّزون ويستعدّون قبل أشهر لذلك، وهم على يقينٍ بأنّ أيّاماً قليلةً ستجني عليهم أرباحاً وفيرةً، فإنّ للتّجارة مع الله مواسم، ومن يتاجر مع الله لا ينبغي أن يغفل عنها، وشهر رمضان موسمٌ عظيمٌ للطاعة يجب على العبد أن يأمله ويدعو الله أن يبلّغه إيّاه وأن يبارك له فيه، فكم من شخصٍ حان أجله ولم يدرك رمضان، وكم من أهل القبور من يتمنّى لو يعود إلى الدنيا فيدرك رمضان ويُعمره بطاعة الله
يتجهّز الإنسان لاستقبال ضيوفه، وكذلك المسلم؛ فعليه أن يتجهّز لاستقبال شهر رمضان بعدّة أمورٍ منها
لشهر رمضان بركاتٌ عديدةٌ، منها