يحتاج الجسم إلى كمية قليلة من النحاس ليظلّ في صحة جيدة، أمّا في حال وجوده بنسبٍ مرتفعة فإنّه يُعتبر ساماً، ولهذا يتخلص الجسم من النحاس الزائد عن طريق الكبد من خلال العصارة الصفراوية، وفي حال الإصابة بمرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson's disease) لا يقوم الكبد بالتخلص من النحاس بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكمه في الكبد، والدماغ، والعينين، وغيرها من الأعضاء، وفي الحقيقة يُعدّ مرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson disease) مرضاً وراثياً يُصيب الرجال والنساء بمعدلات متساوية، وبيّنت بعض الدراسات أنّ هناك شخص من بين كل 30.000 يُعاني من مرض ويلسون، وغالباً ما تظهر أعراض الإصابة بهذا الداء في الفترة العمرية الممتدة ما بين 5 سنوات و35 سنة.
قد يكون تشخيص مرض ويلسون صعباً لأنّ علامات وأعراض الإصابة به غالباً ما يصعب تمييزها عن أمراض الكبد الأخرى، مثل التهاب الكبد، والتسمم بالمعادن، كما أنّ الأعراض تتطور مع مرور الوقت، ومن الصعب ربط التغيرات السلوكية التي تظهر تدريجياً مع مرض ويلسون. ولذا يعتمد الأطباء على نتائج مجموعة من الاختبارات لإجراء التشخيص إلى جانب الأعراض، وتشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص مرض ويلسون ما يلي:
تختلف علامات وأعراض مرض ويلسون، باختلاف الجزء المتضرر من الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض ويلسون يكون موجوداً عند الأطفال منذ الولادة إلا أن العلامات والأعراض لا تظهر حتى يتراكم النحاس في الكبد، أو الدماغ، أو الأعضاء الأخرى. ويمكن تقسيم الأعراض حسب الجزء المتضرر كما يلي:
تشمل مضاعفات مرض ويلسون ما يلي: