كيف نصلي صلاة قيام الليل وكم عدد ركعاتها

الكاتب: علا حسن -
كيف نصلي صلاة قيام الليل وكم عدد ركعاتها.

كيف نصلي صلاة قيام الليل وكم عدد ركعاتها.

 

فَضْل قيام الليل

يعدّ قيام الليل من أفضل الأعمال الصالحة، وأفضل الصلوات بعد الصلاة المكتوبة، التي يتقرّب بها العبد من ربّه -عزّ وجلّ-، وكان رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قد حثّ المسلمين على قيام الليل؛ بدليل ما أخرجه الإمام مُسلم في صحيحه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ) وقيام الليل سنّةٌ مؤكّدةٌ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام

كيفيّة أداء صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها

كيفيّة صلاة قيام الليل

تُؤدّى صلاة قيام الليل ركعتَين ركعتَين؛ لِما ثبت ذلك في السنّة النبويّة عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ)،وقال أيضاً: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ تعالَى عليه وسلم قال: صلاةُ الليلِ والنهارِ مثنَى مثنَى) ويُستحسن بالمسلم خَتْم قيام الليل بأداء الوتْر، لكا ورد في صحيح البخاريّ أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا)، والتسليم مطلوبٌ بين الركعتين في صلاة القيام، ولا تكون الصلاة على شكل صلاتي الظُّهر، أو العصر؛ اقتداءً بفَعْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-.

الحِكمة من مشروعيّة قيام الليل

شرع الله -سُبحانه- قيام الليل لحكمةٍ أرادها، تعود على عباده بالخير في الدنيا والآخرة، وبيان البعض من تلك الحِكم فيما يأتي:

  • الإقبال على العبادة بكلّ خشوعٍ وخضوعٍ لله -تعالى-، دون الانشغال بمُلهيات الحياة الدُّنيا، وشهواتها، وهمومها، فيتميّز الليل بالسّكينة والهدوء، ممّا يُساعد المسلم على التقرّب من الله -تعالى-، براحةٍ وطمأنينةٍ
  • تثبيت الإيمان في قلوب العباد، والحرص على المواظبة على الأمور التي تؤدّي لنَيْل رحمة الله -عزّ وجلّ-، ونصره، وتأييده في أمور الدُّنيا والآخرة
  • قيام الليل من العبادات التي يكون الإخلاص فيها لله -تعالى- بأسمى درجاته وصوره؛ بسبب عُزلة العبد عن العالم الخارجيّ، فيكون وقع قيام الليل وأثره على العبد شديدٌ، فتتجلّى الخشية والرًّهبة من الله أكثر من أيّ وقتٍ آخرٍ، قال -تعالى-: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلً
  • قيام الليل من أفضل الأوقات لمُراجعة ما تمّ حِفْظه من القرآن الكريم، فلا بدّ من مُراجعته دائماً، وباستمرارٍ
شارك المقالة:
302 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook