هل ينتابك شعور بمعدل حرارة يفوق تلك المعدلات التي اعتدت عليها في بعض الأحيان ؟ هل تستيقظين ليلاً و أنت تتصببين عرقا ً؟ هل يخفق قلبك فجأة دون سبب واضح أو حتى ينتابك شعور بانخفاض معدل ضرباته ؟ إذا كنت تعانين من قلة كمية الدورة الشهرية لديك أو كنت تعانين من اضطراب في ميعادها أو إذا لم تستطيعي التخلص من وزنك كما اعتدت و تعانين من آلام مهبلية علاوة على أنك قد ناهزت سن الأربعين فاعلمي أنك على مشارف مرحلة التغيرات الهرمونية و التي تؤدي إلى ما يُعرف بسن اليأس.
من الطبيعي الآن أن نتحدث عن تلك المرحلة التي تسبق مرحلة سن اليأس مباشرة و التي تشمل كل السنوات التي تحدث فيها الدورة الشهرية مع حدوث تلك الأعراض التي سبق ذكرها و التي تشير إلى تغير مستوى الهرمونات و ذلك حيث تشكو بعض النساء من حدوث تغير في مزاجهن يتمثل في حدوث توتر و عدم شعور بالاستقرار الانفعالي بالإضافة إلى فقدانهن للرغبة الجنسية و لكن مثل هذه الأعراض لا تتصل كلية بتغير مستوى الهرمونات إذ أن معظم تلك الأعراض التي سبق ذكرها يمكن أن تكون أيضاً نتيجة للضغوط و القلق لذلك سوف يساعدك هذا المقال على التفرقة بين الأعراض المصاحبة للضغوط و تلك الأعراض الناجمة عن تغير الهرمونات.
تجد معظم السيدات أن الدورة الشهرية قد توقف حدوثها كلية عند الوصول إلى سن 55 – في حين تصل الكثير من السيدات عند هذه السن إلى سن اليأس الفعلي دون حدوث أي من هذه الأعراض السابق ذكرها.
و يجب الحذر من تلك التغيرات التي تحدث داخل الجسم آنذاك و التي لا يمكن رؤيتها – مثل: انخفاض معدل كثافة العظام و ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم و يقترح معظم الأطباء أن تتناول السيدات علاجاً طبياً يتمثل في العلاج بالهرمونات التعويضية في مثل هذه الحالات.
- ربما تكونين قد قمت بتجربة العلاج بالهرمونات التعويضية و وجدتيه غير ملائم لك: حيث يمكن أن يتسبب في احتباس السوائل بالجسم و حدوث اضطراب بالهضم و حدوث تغيرات مزاجية غير مرغوبة.
- ربما يكون لديك تاريخ مرضي فيما يتعلق بمرض السرطان يمنعك من تناول العلاج بالهرمونات التعويضية أو قد يكون هناك تاريخ مرضي لهذا المرض في العائلة أو ربما يكون لديك قابلية متزايدة لحدوث جلطات.
- ربما تفضلين الحفاظ على صحتك في مرحلة منتصف العمر دون استخدام الأدوية لأسباب بيئية أو مجتمعية أو أيديولوجية أو بسبب الخوف من الآثار غير المعروفة الناجمة عن استخدام العلاج بالهرمونات التعويضية على المدى الطويل.
- ربما لا ترغبين في الحفاظ على حدوث الدورة الشهرية في قرارة نفسك أو ربما تساورك الشكوك حول فعالية الهرمونات المصنعة.
تلك هي جميع الأسباب المؤدية إلى احتياجك لبديل عن العلاج بالهرمونات التعويضية و يعد العلاج بالأعشاب هو البديل الرئيسي لتناول العقاقير التقليدية حيث تم إجراء بحث جديد جدير بالاهتمام في مجال الهرمونات المستخلصة من النباتات لقد كشف هذا البحث النقاب عن الدور الذي تلعبه الأعشاب و الخضروات في الحفاظ على صحة المرأة في أثناء مرحلة سن اليأس.
كذلك قام أحد أخصائي العلاج بالأعشاب بعلاج عدد كبير من السيدات اللاتي يعانين من مشكلات سن اليأس بعيادته كما أنه استطاع الإجابة على عدد لا نهائي من الأسئلة الخاصة بهذا الموضوع بالإضافة إلى إسدائه نصائح عامة حول كيفية التعامل مع حالات عدم توازن الهرمونات و يتم في هذا المقال عرض الإجابات المتعلقة بأكثر الأسئلة وروداً في هذا الصدد – كذلك يتم تقديم النصيحة العملية حول كيفية علاج هذه الحالات و عن الوقت الذي تتم فيه استشارة الطبيب بالإضافة إلى التعرف على فعالية كل من الأدوية التقليدية و الأدوية التي تدخل الأعشاب في تركيبها فعند قرائتك لهذا المقال يمكنك التعرف على كيفية :
- استخدام الأعشاب للتخلص من ارتفاع حرارة الجسم و زيادة معدل ضربات القلب.
- تحسين التوازن الانفعالي.
- تنظيم اضطرابات الدورة الشهرية.
- زيادة امتصاص الغذاء.
- تحسين الطاقة و الصحة العامة.
كذلك يمكنك:
- معرفة السبيل إلى إعداد أبسط أنواع الأدوية التي تدخل الأعشاب في تصنيعها و كيفية دمج الأعشاب لملائمة احتياجاتك الفردية.
- فهم محتوى الملصقات المطبوعة على الدواء الذي يتم تناوله دون استشارة الطبيب و كذلك فهم المعلومات الموجودة في النشرات الطبية بالإضافة إلى معرفة النصائح التي ينبغي اتباعها قبل العمليات.
- معرفة المزيد من خلال زيارتك للطبيب و استشارة المتخصصين بالمستشفيات و التعرف على بدائل الأدوية.
كذلك سيؤدي إدراكك بماهية تلك العمليات التي تحدث بجسم المرأة و لو بصورة موجوة إلى شعورك بمزيد من الثقة عند مناقشة الأمور التي تتعلق بصحتك مع المتخصصين.
لقد كان الهدف من وراء هذه النصيحة التي يتضمنها هذا المقال أن تكون مخصصة للاستخدام العام فقط بمعنى أنه إذا كان لديك حالة طبية معينة أو كنت ممن يعانين من الحساسية أو كنت تتناولين دواءً قد يؤثر على استخدامك للعلاج بالأعشاب فإنه يجب عليك في هذه الحالة استشارة أحد المتخصصين المؤهلين في العناية بالصحة – مثل استشارة طبيب أو أحد المعالجين بالأعشاب الطبية – قبل استخدام العلاج بالأعشاب في المنزل.
العربية
