كيف نعيد بناء صحتنا

الكاتب: نور الياس -
كيف نعيد بناء صحتنا

كيف نعيد بناء صحتنا.

 

 

أعد بناء صحتك من الداخل إلي الخارج

 

أي ممارس طب, التقليدي منه أو البديل, سيخبرك بأن الصحة تبدأ من الداخل إلي الخارج أي أنها تبدأ من منسوب الخلايا بجسدك, يمكن أن توارى سقم صحتك باستخدام العلاج أو مستحضرات التجميل, لكن إلي شيء تضعه على جلدك أو تتناوله باطنيًّا لن يوارى جسدك السقيم من الداخل.

عندما تعمل على بناء صحتك من الداخل إلي الخارج يلزمك أخذ بعض الأمور في الحسبان.

 

 أمدد صحتك بالوقود

 

ما الوقود الذي تضعه لسياراتك؟ وما الوقود الذي يضعه فريق سباق "الفورميلا وان" في سيارات السباق الخاصة بهم؟ كلما ارتفع معدل الأداء بالسيارة زاد معدل الوقود بها.  فلن تستخدم مثلا زيت الطعام بسيارات السباق وتتوقع أن تفوز.

إذن, ما نوع الوقود الذي تضعه بسيارة السباق الخاصة بك؟ وأنا هنا لا أدفعك لأن تصبح آلة نباتية- فأنا نفسي لست نباتية, بل أنا آكل الطعام الجيد وقد أتناول الطعام السيئ في بعض الأحيان.  ولا أصدق أنك لن تتناول قطعة من الشكولاتة إطلاقاً- و لك اختيار ذلك- ولكن ما أوصيك به هو أن تعمل لصالح جسدك وتهتم بما يحس به جسدك عندما تأكل بشكل سليم وتحافظ على نسبة مياه منضبطة مقابل ما تشعر به حين يختل نظامك الغذائي لبضعة أيام.  فما آثار اضطراب الوجبات التي تتناولها على معدل الطاقة لديك؟ أنا على يقين أنه في حالة تدعيمك لجسدك باستخدام وقود ذي كفاءة عالية فسوف تحصل على صحة مساوية في الكفاءة ومعدلات طاقة مرتفعة.

التزم القواعد الأساسية

  • تناول خمس قطع من الفاكهة والخضروات يومياً.
  • تناول لترين من الماء يومياً
  • مارس الرياضة بنشاط ثلاث مرات أسبوعيًا.

تعرف على جسدك, واخفض امتصاصك للسموم ولن يصيبك مكروه.

 يتألف جسدك من ملايين الخلايا المصممة بشكل فعال للغاية يسمح لك بالحركة وأداء وظيفتك بالحياة.  وهناك أمران أساسيان يؤثران على كفاءة صحتك البدنية وهما نظام الكيمياء الحيوية الداخلي لك ونظامك البنائي.

ولا شك أن النظام الكيميائي الحيوي لجسدك يتأثر بنوع الوقود الذي تمده به.  فإن كانت وجباتك تخلو من بعض العناصر الغذائية فهذا سيخصم من صحتك بمرور الوقت, كما أن عواطفك- التي سنتناولها في الجزء القادم هي الأخرى لها تأثير سلبي على النظام الكيميائي الحيوي بك.

هذا ويؤثر  معدل كفاءة النظام البنائي على صحتك, فإن مارست الرياضة بحكمة واكتسبت نتيجة لذلك جسداً قويًّا ومرناً, فتستفيد من ذلك صحتك البدنية.  ومع ذلك, لا يعي من الناس أثر أساليب حياتهم على صحتهم البدنية ولا بتأثير هذه الأساليب على معدلات صحتهم وطاقتهم.

والحياة الحديثة تولد الضغط والتوتر في أجسادنا وتسحبها عن مسارها الطبيعي ولا ندرك عادةً أن هذا سوف يتكرر إن لم نعدله.

ويعمل جسدنا في أحسن حالاته عندما يكون في نسقه البنائي المثالي.  وتصف صديقتي الدكتورة "فيونا أليس", المتخصصة في أمراض العظام, العمود الفقري على أنه الطريق السريع بأجسادنا.  فكل جزء بالجسد يسير من خلال العمود الفقري مثل جهاز الدورة الدموية والجهاز الليمفاوي وأهم من ذلك الجهاز العصبي.  فإن خرج نظام جسمك على توازنه فتخيل تأثيره على هذا الطريق السريع (العمود الفقري) خصوصًا إن أغلقنا مسارين من مسارات الطريق الثلاثة.  ساعتها يتعطل المرور, وتقام التحويلات, ويحدث التأخير لفترات طويلة, وهذا ما يحدث بالضبط لجسدك- فيعمل بكفاءة أقل.  حينئذ سوف تعوض بعض الأماكن الأخرى هذا العجز وتتحمل الضرر.

 لقد ذهبت منذ عشرة أعوام لزيارة صديقتي "فيونا" لألم في كتفي اليسرى واندهشت عندما بدأت صديقتي في العمل على ركبتي اليمنى فقلت لها:  "تمهلي, الألم هنا" فقالت"آه أعرف ذلك, ولكن المشكلة!" .

إنك لم تقم بأمور معينة تجاه صحتك فسوف يكون جسدك خارج نطاق توازنه غالباً.  ويمكنك أن تساعد نفسك بشكل كبير بالحفاظ على جسدك قويًا مرنًا من خلال خلق توسعات لقدرات أدائه.  وتعد "اليوغا" و"البايلتس" أداتين عظيمتين في دعم هذه المبادئ.  خصص وقتاً للاستمتاع بجلسات التدليك الذي يساعدك على إفراز الأحماض اللبنية التي تنشأ في الأنسجة الرقيقة لديك, فأنا أؤيد بشدة عمل زيارات لاختصاصي العظام أو المدلك, ليس لمداوة الأمراض المزمنة بل لاتخاذ إجراءات وقائية لتدعيم الصحة, فلا تنتظر حتى تفسد أسنانك وتتساقط ثم تذهب إلي الطبيب, فلتحافظ على سلامة العمود الفقري فهو عضو مهم.

 

شارك المقالة:
120 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook