كيف نكافح الأمراض بطرق طبيعية

الكاتب: نور الياس -
كيف نكافح الأمراض بطرق طبيعية

كيف نكافح الأمراض بطرق طبيعية.

 

 

مكافحة حالات العدوى بطرق طبيعية

 

قال العالم لويس باستير، حينما كان راقداً على فراش الموت: " إن العائل هو أكثر أهمية من الكائن الدقيق الذي يغزوه". و هناك الآن إدراك متزايد لصحة هذا الكلام إذ نكون أكثر عرضة للوقوع فريسة للميكروبات الضارة إذا كنا نعاني انحطاطاً من أجسامنا أو ضعفاً في نفوسنا؛ فالوقاية حقاً خير من العلاج و أفضل خط للدفاع لدينا هو أن نجهل جهازنا المناعي قوياً و نبقيه مستعداً للكائنات الغازية في المستقبل. و كلنا معرضون للجراثيم التي تسبب الأمراض المعدية، و لكن الذين لديهم أجهزة مناعية قوية يكافحون تلك الجرائم بكفاءة أعلى فإما أن يتجنبوا ظهور أعراض المرض كلية. و إما أن تكون حالتهم المرضية الناتجة أخف و طأة و شدة.
و إذا كنت تعرف أنك قضيت صباحك تتحدث إلى شخص مريض بالأنفلونزا. أو أن الشخص الذي يليك في المصعد قد عطس و أطلق من فمه جيشاً من ميكروبات البرد تجاهك، فابدأ الدفاع عن نفسك فوراً بتناول جرعات عالية من المغذيات المنشطة للمناعة؛ و ابدأ الحرب ضد الغزاة بنفسك بدلاً من الانتظار حتى تستيقظ ذات يوم و أنت تعاني صداعاً و آلاماً بالحلق و رشحاً من الأنف.

و حتى لو فقدت فرصتك تلك في الدفاع عن نفسك و استطاعت الميكروبات أن تستقر في جسدك و أن تسرق طاقتك. فلا زال من الواجب عليك أن تشعل طاقتك و أن ترسل كل ما لديك منها إلى داخل جسدك فإن التساهل في هذا الأمر و لو ليوم واحد، لا سيما إذا كنت تعيش في بيئة منقتحة سريعة التوصيل يمكن أن يصنع فارقاً كبيراً فيما يتعلق بشدة المرض الناتج و طول أمده و إن كنت اعترف أنه سيكون من الصعب أن تدق ساعة العمل و الكفاح في جسدك و أنت تصدر أعذاراً واهية مثل: " لن أحضر إلى العمل اليوم لأنني سوف امرض بسبب ذلك الشخص الذي عطي في وجهي بالأمس! و سوف أحضر غذاً إذا تحسنت حالتي، و لكن إذا حضرت اليوم فسوف أكون بالتأكيد مريضاً غداً و لن أحضر للعمل بقية الأسبوع! !".

و لنعد إلى إشعالك لطاقتك: فالخلايا المناعية تعمل بصورة أفضل في بيئة دافئة، لهذا نجد الجسم يسخن و يصاب بالحمى حينما تكون مصاباً بالعدوى( بالإضافة إلى أن رفع درجة الحرارة لأعلى من 37 ° م يثبط نشاط الميكروبات و نموها و تكاثرها). و حينما تتماثل للشفاء فإن حرارتك تعود لطبيعتها و يبطؤ إنتاج الخلايا المناعية ليعود إلى معدلة السابق( إذ تبقى تلك الخلايا لحين استدعائها للحلالات الطارئة فقط) فاجعل غرفتك دافئة و خذ قسطاً من النوم، فالنوم هو الوقت الذي يحدث فيه الالتئام و الإصلاح و الشفاء لجسدك كما ينتج كيميائيات تحفز جهازك المناعي. و امتنع عن العوامل الأخرى التي تسرق طاقتك مثل الكحوليات و الدخان و الضوء القوى و الأصوات المرتفعة و الإفراط في الأكل و الأطعمة المصنعة و التوتر و الجماع و الإرهاق الزائد. استمع لصوت جسدك – فقد لا يريدك أن تأكل اليوم – و لكن إذا استمر مرضك لمدة أطول. فسوف تحتاج إلى بعض المغذيات الحيوية لشحن وسائلك الدفاعية و تعويض ما يفقد منها.

اشرب الكثير من الماء لتخفيف السموم الناتجة في خضم المعركة و التخلص منها و لمنع حدوث الجفاف. تجنب الملح و الأطعمة الدهنية و التي تسبب تكون المخاط بالأمعاء ( مثل منتجات الألبان و البيض و اللحم) و تجنب كذلك الأطعمة البروتينية المركزة إذا كنت تعاني أي نوع من اضطراب المعدة فالمعدة الحساسة المصابة بالتلف يمكن حينئذ أن تسبب حالات من الحساسية للأطعمة.

 

شارك المقالة:
88 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook