كيف يؤثر علاج السرطان على الحياة الجنسية للمرأة

الكاتب: د. ايمان شبارة -
كيف يؤثر علاج السرطان على الحياة الجنسية للمرأة.

كيف يؤثر علاج السرطان على الحياة الجنسية للمرأة.

إن علاجات السرطان التي من المرجح أن تتسبب في آثار جانبية جنسية تتضمن ما يلي.

العلاج الكيميائي

يعاني العديد من النساء من فقدان الرغبة الجنسية أثناء وبعد العلاج الكيميائي. وغالبًا ما يمكن أن تتسبب الآثار الجانبية للعلاج — مثل التعب، والغثيان، وتساقط الشعر، وفقدان الوزن أو زيادته — في أن تجعلك تشعرين بافتقاد جاذبيتك.

لكن عادة ما تتلاشى الآثار الجانبية سريعًا بعد انتهاء العلاج. وقد يستغرق الأمر وقتًا لإعادة بناء ثقتك بنفسك لتعود إليك الرغبة في الجماع.

يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي فقدانًا مفاجئًا لإنتاج هرمون الإستروجين في المبايض. وقد يؤدي هذا إلى أعراض انقطاع الطمث، مثل ترقق المهبل (ضمور المهبل) وجفاف المهبل، وكلاهما يمكن أن يسبب الألم أثناء الإيلاج.

اسألي الطبيبة حول ما يمكن أن تتوقعينه من أدوية العلاج الكيميائي، حيث يمكن أن يسبب البعض منها انقطاع الطمث مؤقتًا أو نهائيًا.

وفقًا لنوع السرطان، قد تصف لكِ الطبيبة العلاج ببدائل الإستروجين — وتسمى أيضًا العلاج الهرموني لانقطاع الطمث — للحد من الآثار الجانبية الجنسية التي تواجهينها. ويمكن أيضًا استخدام كريمات الإستروجين الموضعية التي يتم وضعها على منطقة المهبل. ومع ذلك، يجب على النساء المصابات بسرطان الثدي أو المبيض ويعانين من حساسية تجاه الهرمون أن يناقشن بعناية أي نوع من العلاج الهرموني مع الطبيب. يمكن أن يستجيب العديد من هذه الحالات لطُرق علاج لا تستخدم الهرمونات.

يمكن للعلاج الكيميائي أيضًا أن يؤدي إلى تلف أنسجة الجسم، بما في ذلك المهبل. وهذا التلف يمكن أن يسبب القرح وقد يزيد من خطر العدوى. كما يمكن أن يسبب التعب أو زيادة النزيف. أثناء تلك الفترة، قد تنصحك الطبيبة بتجنب الجماع، أو قد لا تشعرين برغبة فيه من الأساس.

العلاج الإشعاعي

إن الآثار الجانبية الجنسية المرتبطة بالعلاج الإشعاعي تكون أكثر شيوعًا في النساء اللواتي يتلقين العلاج لمنطقة الحوض.

يسبب الإشعاع على منطقة الحوض ما يلي:

  • تضرر المبايض. يعتمد مقدار الضرر وسواء أكان دائمًا أم لا على قوة وموضع العلاج الإشعاعي.

    لا تنتج المبايض التالفة هرمون الإستروجين. وهذا يسبب انقطاع الطمث والعلامات والأعراض المرتبطة به، مثل جفاف المهبل أو الهبات الساخنة. فإذا كنتِ قد دخلتِ بالفعل في مرحلة انقطاع الطمث، فمن المحتمل ألا تواجهي مثل هذه الأعراض.

  • حدوث تغييرات في بطانة المهبل. يمكن أن يهيج العلاج الإشعاعي الأنسجة السليمة في مساره. وقد يسبب هذا التهاب بطانة المهبل وضعفها. والإيلاج أثناء الجماع قد لا يكون مريحًا أثناء فترة العلاج ولبضعة أسابيع بعد ذلك.

    في الوقت الذي تلتئم فيه بطانة المهبل، قد يزداد سُمك البطانة ويصيبها التندب، مما يتسبب في تضيق المهبل وأن يقاوم التمدد أثناء الإيلاج. وقد توصيكِ الطبيبة باستخدام موسع مهبلي لمنع تندب النسيج بعد الإشعاع.

تحدثي إلى الطبيبة حول ما يمكن توقعه من العلاجات الإشعاعية المحددة. حيث يمكن تفادي بعض الآثار الجانبية. على سبيل المثال، قد تؤدي العملية الجراحية لنقل المبايض إلى جزء آخر من جسمك إلى حمايتها من أضرار الإشعاع والحفاظ على خصوبتك. اسألي الطبيبة عن الخيارات الأخرى.

الجراحة

إن مدى تأثير الجراحة على قدرتك على الجماع يتوقف على نوع السرطان الذي تعانين منه ومكانه وحجمه.

والإجراءات الجراحية التي من المرجح أن تتسبب في آثار جانبية جنسية تتضمن ما يلي:

  • الاستئصال الجذري للرحم. ومن ضمن علاجات سرطان عنق الرحم الاستئصال الجذري للرحم لاستئصال الرحم والأربطة المتصلة به، فضلاً عن عنق الرحم وجزء من المهبل. وقصر المهبل عادة لا يغير قدرتك على الجماع، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق بعض التعديل.

    قد يستأصل الجراح كذلك المبيضين خلال هذا الإجراء. فإذا كنتِ في فترة ما قبل انقطاع الطمث عند استئصال المبايض، فسوف تواجهين انقطاع الطمث.

  • الاستئصال الجذري للمثانة. في هذه العملية الجراحية لسرطان المثانة، تقوم الطبيبة الجراحة باستئصال المثانة والرحم والمبايض وقناتي فالوب، وعنق الرحم، والجدار الأمامي من المهبل والإحليل.

    تقوم الطبيبة الجراحة بترميم المهبل، على الرغم من أنه قد يكون أقصر أو أضيق مما كان عليه قبل الجراحة. وقد يتسبب هذا في الشعور بألم عند الجماع. إذا لم تكوني قد دخلتِ في فترة انقطاع الطمث، فسيتسبب استئصال المبايض في انقطاع الطمث.

  • الاستئصال البطني العجاني (AP). قد يتم اللجوء إلى جراحة الاستئصال البطني العجاني إذا كنتِ تعانين من سرطان القولون أو المستقيم. حيث تقوم الطبيبة الجراحة باستئصال الجزء السفلي من القولون والمستقيم. وبدون بطانة المستقيم، قد تواجهين ألمًا في المهبل أثناء الإيلاج.

    بعض النساء اللاتي يجرين جراحة الاستئصال البطني العجاني يتم لهن أيضًا عملية استئصال المبايض. فإذا كنتِ في فترة ما قبل انقطاع الطمث، فسوف يسبب هذا الإجراء انقطاع الطمث المبكر.

  • استئصال الفرج. قد تخضعين لجراحة استئصال الفرج إذا كنتِ مصابة بسرطان الفرج. تقوم الطبيبة الجراحة في هذا الإجراء باستئصال الفرج بأكمله، بما في ذلك الشفاه الداخلية والخارجية، وكذلك البظر. وهذه الأجزاء تلعب دورًا رئيسيًا في إثارة الشهوة الجنسية عند النساء. وبالتالي قد يجعل استئصال الفرج والبظر المنطقة أقل حساسية ويجعل من الصعب بالنسبة للمرأة أن تصل إلى هزة الجماع.

بالإضافة إلى ذلك، قد تتطلب بعض العمليات عمل فتحة (فغرة) متصلة بالجسم لجمع البراز والبول. قد يشعرك ارتداء كيس الفغرة بالخجل أو عدم الجاذبية. يمكن أن يفيدك معالجو الفغرة والملابس المتخصصة في تعزيز ثقتك بنفسك.

العلاج الهرموني

إذا كنتِ مصابة بسرطان من النوع الحساس للهرمونات، فقد تتلقين العلاج بحصر الهرمون عن طريق الأدوية، مثل تاموكسيفين أو مثبطات أروماتاز أو عن طريق الجراحة، مثل استئصال المبايض.

إذا كان السرطان حساسًا للهرمونات، فقد تكون علاجات حصر الهرمون هذه فعالة في تقليص أو قتل السرطان، ويمكن أن تقلل من فرصة تكرار الإصابة بالسرطان.

إن كلاً من الأدوية والجراحة للعلاج الهرموني تسبب علامات وأعراض سن انقطاع الطمث، بما في ذلك الهبّات الساخنة وضمور المهبل وجفافه. واستئصال المبايض يسبب انقطاع الطمث نهائيًا. توجد طرق علاج مختلفة عديدة يمكن أن تخفف هذه الآثار الجانبية، لذلك ناقشيها مع فريق رعايتك الصحية.

عادة ما تزول الآثار الجانبية لأدوية العلاج الهرموني بعد التوقف عن تناولها. النساء اللواتي يتناولن العلاج الهرموني لسرطان عادة ما يتناولن هذه الأدوية لمدة خمس سنوات أو أكثر.

شارك المقالة:
224 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook