يُعَدُّ الأسبوع الخامس بداية الشهر الثاني من الحمل، والذي يُمثِّل بداية المرحلة الجنينيّة؛ أي بداية مرحلة تكوُّن أنظمة الجسم، وأجهزته المختلفة، كالقلب، والدماغ، والحبل الشوكيّ، ولا يُمكن القول أنَّ الجنين في هذه المرحلة يُشبه الطفل الرضيع، فلا يزال صغيراً بحجم رأس القلم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ القلب ينبض بمُعدَّل ثابت، ولا يُمكن سماع نبض الجنين عبر جهاز الموجات فوق الصوتيّة إلّا بعد أسبوع، أو أسبوعَين، كما أنَّ المشيمة تبدأ بالنموِّ في هذه الفترة.
ينبض قلب الجنين في الأسبوع السادس حوالي 100 نبضة في الدقيقة، كما أنَّه في هذه الفترة يبلغ حجم الجنين حبَّة العدس، وعلى الرغم من صغر حجمه إلا أنَّ ملامحه تبدأ بالتكوُّن؛ إذ تظهر بقع داكنة مكان العينَين، ووجود انخفاضات صغيرة مكان فتحات الأنف والأذنَين، وتظهر براعم صغيرة مكان تواجد اليدَين وتليها الساقين.
يمرُّ الجنين بعِدَّة تغييرات في الأسبوع السابع من الحمل، ويُكمن بيانها على النحو الآتي:
يكون حجم الجنين بحجم حبَّة الفاصولياء، وعلى الرغم من أنَّ طول الجنين في هذه المرحلة يبلغ 11-14 ملم، إلّا أنَّه يظهر بشكل مشابه للطفل الرضيع، حيث إنَّ معظم أعضائه قد تكوَّنت، وهي العضلات، والأطراف العُلويّة والسُّفلية، وأصابع اليدَين والقدمَين، والعظام، وملامح الوجه، فسرعان ما تتطوَّر الأعضاء بشكل أكبر، وتتكامل وتعمل مع بعضها البعض، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجنين يتحرَّك حركة مُستمرَّة في هذه المرحلة، وقد لا تشعر الأمّ بذلك.