يُعدّ حقن السائل المنوي أو التلقيح الاصطناعي (بالإنجليزية: Artificial insemination) أحد الخيارات الطبيّة المتّبعة في علاج العُقم (بالإنجليزية: Infertility)، وتسهيل حدوث الحمل، ومن الممكن إجراؤه عن طريق حقن السائل المنوي باستخدام أنبوب مخصّص إلى عُنق الرحم فيما يُعرف بالتلقيح الصناعي داخل عنق الرحم (بالإنجليزية: Intracervical insemination)، أو عن طريق أنبوب يصل إلى الرحم بشكل مباشر فيما يُعرف بالتلقيح الصناعي داخل الرحم (بالإنجليزية: Intrauterine insemination)، وفي بعض الحالات تتناول المرأة بعض الأدوية التي تحفز الإباضة والحمل قبل الخضوع للتلقيح الاصطناعيّ.
يمكن الحصول على عيّنة من السائل المنويّ للرجل من خلال عدد من الطرق المختلفة، ومنها:
يحدث الحمل بشكل طبيعيّ عندما يتمّ قذف السائل المنويّ للذكر داخل مهبل المرأة، لينتقل بعد ذلك عبر عنق الرحم وصولاً إلى الرحم، ثم عبر قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tube) حيث يتمّ تلقيح البويضة، وفي حال ضعف الحيوانات المنويّة أو وجود مشكلة صحيّة في عنق الرحم عند المرأة يصعب وصول الحيوانات المنويّة إلى البويضة وحدوث التلقيح، ويمكن اللجوء للتلقيح الاصطناعي في هذه الحالة لتسهيل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وحدوث الحمل، ويتمّ التحضير للتلقيح الاصطناعي من خلال مراقبة أيام الخصوبة عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتيّة، أو فحوص الدم، أو قياس تغير حرارة الجسم، أو حساب أيام الخصوبة، ويُنصح بتجنب الاتصال الجنسيّ لمدة تتراوح بين يومين إلى خمسة أيام قبل الخضوع لأحد إجراءات التلقيح الصناعي لزيادة عدد الحيوانات المنوية عند الرجل، وقد يطلب الطبيب من المرأة تناول واحد من الأدوية التي تزيد الخصوبة كدواء الكلوميفين (بالإنجليزية: Clomiphene)، وتنقسم عملية التلقيح الاصطناعيّ إلى نوعين رئيسيين بحسب مكان التلقيح كالتالي:
يمكن اللجوء للقيام بعمل التلقيح الاصطناعيّ في حال وجود حالة صحية تمنع حدوث الحمل بشكل طبيعيّ حيث يمكن استخدام التلقيح الاصطناعيّ في الحالات التالية:
قد يصاحب عملية التلقيح الاصطناعي عدداً من الآثار الجانبيّة ومنها ما يلي:
وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام أدوية زيادة الخصوبة والقيام بعمليّة التلقيح الاصطناعي لا يزيد من فرصة حدوث تشوهات خلقيّة لدى الجنين كما هو شائع.
تُقدّر نسبة نجاح التلقيح الاصطناعي داخل عنق الرحم بما نسبته 37.9% بعد الخضوع لستّ دورات علاجيّة، أمّا بالنسبة للتلقيح الاصطناعي داخل الرحم فتُقدر نسبة نجاحه بما نسبته 40.5% بعد الخضوع لستّ دورات علاجيّة، ويعتمد نجاح عملية التلقيح الاصطناعيّ عن طريق حقن السائل المنوي على عدد من العوامل المختلفة ومنها ما يلي:
.
يمكن القيام بعملية التلقيح الاصطناعيّ داخل المنزل، وغالباً ما يتمّ ذلك باستخدام عملية التلقيح داخل عنق الرحم، وتتميز عمليّة التلقيح في المنزل بوجود الخصوصيّة، حيث يتم أخذ عينة من السائل المنوي للرجل بشكل مباشر ليتمّ حقنها داخل عنق الرحم باستخدام أداة الحقن المخصصة للاستخدام المنزليّ، وقد تحتاج المرأة إلى مساعدة أحد المقربين للقيام بعمليّة الحقن بشكل صحيح، وتزداد فرصة الإصابة بالعدوى عند استخدام طريقة التلقيح الاصطناعيّ في المنزل بسبب البيئة المنزليّة غير المخصصة لمثل هذه العمليات