كيف يتم تحسين المناعة ومقاومة الأمراض

الكاتب: دعاء الحاج حمادي -
كيف يتم تحسين المناعة ومقاومة الأمراض

كيف يتم تحسين المناعة ومقاومة الأمراض.

التطعيمات من اهم  الطرق لتحسين المناعة ومقاومة الأمراض

قبل البدء بالحديث عن طرق تحسين المناعة ومقاومة الأمراض، لا بد من اخذ نظرة سريعة على الجهاز المناعي ومما يتكون.

 الجهاز المناعي

يتكون الجهاز المناعي من خلايا متخصصة وبروتينات وأنسجة وأعضاء متعددة، ويعمل على الدفاع ضد الكثير من الكائنات الحية الدقيقة كالجراثيم  والفيروسات التي يتعرض لها الجسم كل يوم. في معظم الحالات، يقوم الجهاز المناعي بوظيفة ممتازة للوقاية من الأمراض والعدوى والحفاظ على الصحة، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث بعض الاضطرابات بالجهاز المناعي مما تؤدي لحدوث العديد من الأمراض المعروفة بأمراض المناعة الذاتية.

 وظيفة الجهاز المناعي

الوظيفة الأهم للجهاز المناعي هي الدفاع عن الجسم ضد الكائنات الحية الدقيقة بأنواعها المختلفة التي تسبب الإصابة بالأمراض والالتهابات، يهاجم الجهاز المناعي هذه الكائنات الحية عبر سلسلة من الخطوات تسمى الاستجابة المناعية.

يتكون الجهاز المناعي من عدد من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تعمل بشكل متزامن وتهاجم الكائنات الحية الدقيقة  التي تسبب المرض

الجزء الأهم ن الجهاز المناعي هي الكريات البيضاء، التي يتم تصنيعها بأكثر من عضو بالجسم  مثل الطحال ونقي العظم والغدة الصعترية، ويتم تخزينها بشكل أساسي بالعقد اللمفية. ويتم التنسيق بين هذه الأعضاء المختلفة بعدة آليات حسب حاجة الجسم والعوامل الممرضة التي تهاجمه.

يوجد نوعان رئيسيان للكريات البيض  وهما الخلايا البلعمية والخلايا اللمفاوية.

البلعميات (أو الخلايا البالعة) هي الخلايا التي تأكل أو تبتلع  الكائنات الدقيقة الغازية وهي تقاتل الجراثيم “البكتريا” بشكل أساسي

الخلايا الليمفاوية: هي الخلايا التي تساعد الجسم على تذكر الكائنات الحية ومن ثم التعرف عليها وتدميرها عندما تغزو الجسم مرة أخرى. الخلايا اللمفاوية من نوعين: الخلايا اللمفاوية البائية  والخلايا اللمفية التائية. يتم إنتاج الخلايا اللمفاوية في النخاع العظمي وتظل إما هناك وتنضج لتشكل الخلايا الليمفاوية ب أو تنتقل إلى الغدة الصعترية وتنضج لتشكل الخلايا الليمفاوية التائية. .

كيف يعمل الجهاز المناعي؟

عندما تغزو جزيئات أو أجسام غريبة الجسم ، تعمل أنواع مختلفة من خلايا الجهاز المناعي مجتمعة للتعرف عليها وتدميرها، إما عن طريق ابتلاعها من قبل البلعميات، أو عن طريق الأجسام الضدية التي تصنعها الخلايا اللمفاوية البائية وتلتصق على الأجسام الغريبة لتتعرف عليها الخلايا اللمفاوية التائية وتقتلها

بمجرد إنتاج هذه الأجسام المضادة ، فإنها تظل في الجسم ، وإذا قام الجسم الغريب نفسه بغزو الجسم مرة أخرى، تهاجمه الأجسام الضدية مباشرة لوجودها من قبل، وهذه هي الية عمل التطعيمات التي تعطى للأطفال ضد الأمراض المعدية.

لذلك يعتبر الحرص على إعطاء الأطفال التطعيمات اللازمة حسب العمر، وكذلك قيام البالغين تلقى التطعيمات اللازمة حسب  من أهم الطرق لتحسين المناعة.

نصائح لتحسين المناعة:

كما ذكرنا، وبالإضافة لضرورة تلقى التطعيمات اللازمة في الطفولة، والمتابعة بإعطاء الجرعات الداعمة، يمكن للممارسات التالية أن تحسن من المناعة:

تجنب التدخين:

يعرف التدخين بتأثيراته السلبية على الصحة وخاصة التدخين السلبي (أي التواجد مع مدخن) حيث أن السجائر تحتوي على عدد كبير من المواد الكميائية التي يمكن أن تؤثر على المناعة وتنقص من نمو وعمر الخلايا المسؤولة عن المناعة مثل الكريات البيضاء واللمفاويات. لذلك النصيحة الذهبية بهذا الخصوص هي الابتعاد عن التدخين وتجنب التواجد في أماكن المدخنين.

تناول المكملات الغذائية:

يمكن أن تفيد المكملات الغذائية  بتحسين المناعة وخاصة الحاوية على فيتامين (ث) “Vit-C”  والحديد والمعادن الأخرى لما له من تأثيرات جيدة على تطور الكريات الحمر والبيض بالدم.

الحد من انتشار الجراثيم

بالحقيقة التعقيم والتطهير لا تحسن من المناعة، ولكنها تحد من انتشار الجراثيم ووصولها إلى الجسم.

الرياضة

تعتبر الرياضة من النشاطات التي تزيد من مناعة الشخص وخاصة أن الرياضة تزيد من دوران الدم وبالتالي تزيد من فرصة مرور الكريات البيضاء على أعضاء الجسم مما يزيد من إمكانية التقاط الجراثيم والفيروسات المسببة للأمراض. بالإضافة أن الرياضة تحسن من صحة القلب والأوعية وتنظم الضغط الشرياني وتقلل من السمنة.

النوم لمدة كافية

النوم ضروري لأنشطة الجسم، حيث يجب أن ينام البالغون 7-8 ساعات يوميا، أما الأطفال بسن المدرسة يحتاجون 10 ساعات نوم،  وما قبل المدرسة 11-12 ساعة نوم، والرضع يحتاجون 16-18 ساعة. النوم يساعد على إعادة بناء النسج ويشجع الهرمونات المسؤولة على المناعة والبناء على العمل في الليل.

 شرب كمية كافية من  الماء

الماء عنصر مهم في الجسم، وينصح 2-3 أكواب من الماء يوميًا  على الأقل، ويؤدي نقص السوائل في الجسم إلى مجموعة من المشاكل الصحية، وشرب الماء يزيد يحسن من صحة الجهاز الهضمي وينظم حركات الأمعاء، بالإضافة للمساعدة على التخلص من الجراثيم في الجهاز البولي والتقليل من التخريش الذي يمكن أن يسببه البول في حال كان كثيفا بسبب قلة السوائل بالجسم.

شارك المقالة:
174 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook