يمكن القول أن أساليب التربية الخاطئة منذ الصغر هي السبب في أنتاج أشخاص يمتازون بصفة البخل ، فهي صفة مكتسبة فالأهل الذين يعلمون الطفل الحرص الزائد والتعلق الزائد بالأشياء وعدم مشاركة الغير في الألعاب والإنفاق على الفقراء، يجعلون طفلهم شخصًا بخيلاً حتى على نفسه وأهله ، ويمكن علاج ذلك في الحديث المباشر مع الشخص البخيل وذكر له مساوئ البخل وسلبياته والقول له أنه سوف يخسر العديد من الاشخاص بسبب هذه الصفة .

 

بالاضافة الى ذلك يمكن القول أنه  يجب على الشخص البخيل أن يعي جيداً تعاليم دينه حتى يعرف كم هي سيئة ومكروهة وتذكيره بقول الله تعالى : ( وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى . وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى) [الليل:8-11]،

 

وأنا كمختص أرى بأن الشخص  البخيل ضحية لهذا السلوك ، فالطفل يولد صفحة بيضاء والاهل هم من يقومون بتشكيل صفات وشخصية الابن ولا غنى عن أهمية الصفات الوراثية ولكن صفة البخل تعد مكتسبة من قبل الاهل وتصرفاتهم من خلال الحرص الزائد عليه فيمكن تقوية ثقة هذا الشخص بذاته والعمل على أسلوب " النبوءة المحققة لذاتها" ، فمن خلال هذا الاسلوب يمكن التنبؤ بالشخص كيف يكون ويحاول أن يثبت ما يراها الناس عنه فلا بد من التركيز على صفة الكرم وذكرها امامه وانه سيكون نموذجا بعطائه وكرمه فبالتالي يحاول أن يثبت كلام الاخرين ويعمل ما هو متوقع منه ويستغني عن صفة البخل وهناك العديد من الاساليب الاخرى للتخلي عن صفة البخل .