كيف يحمي الدائن والمدين؟

الكاتب: وسام ونوس -
 كيف يحمي الدائن والمدين؟

 

 

 كيف يحمي الدائن والمدين؟

 

قد تتسبب بعض الظروف، مثل وباء كورونا، في إفلاس الشركات خاصة تلك التي كانت تعاني منذ فترة طويلة وكان هذا الوباء هو القشة التي قصمت ظهر البعير، وربما تلجأ الشركة إلى إعلان إفلاسها نظرًا لظروف داخلية تخصها هي دون وجود أي مؤثرات خارجية تدفعها إلى ذلك.

وثمة أمر مهم آخر وهو أن إعلان الإفلاس قد لا يكون النهاية، وقد يكون نهاية أبدية؛ فبعض الشركات التي أعلنت إفلاسها لم تعد أبدًا، ودونك مثلًا Enron وWorldCom وLehman Brothers وهي شركات خرجت من السوق ولم تعد.

لكن هناك شركات أخرى أفلست ثم رجعت من جديد، أبرزها، على سبيل المثال لا الحصر: Apple، وGeneral Motors وغيرهما، بيد أننا سنتطرق في «رواد الأعمال» إلى ضرب الأمثلة ببعض الشركات التي أفلست بغض النظر عن عودتها للعمل مرة أخرى أم لا.

 

تعريف الإفلاس

يُعرف إفلاس الشركات، من الناحية التجارية والقانونية، بكونه توقف التاجر عن دفع ديونه التجارية، وهو نظام تم إنشاؤه قانونيًا؛ من أجل مساعدة المدين الذي توقف عن دفع ديونه التجارية؛ بسبب اضطراب أعماله، وتردي أوضاعه المالية.

ويهدف أي نظام إفلاس إلى مساعدة هذا المدين الذي تعثر، ولم يعد قادرًا على دفع ديونه؛ حتى يتمكن من دفع هذه الأموال، وردها إلى الدائنين.

وتعمل نظم الإفلاس المختلفة، كذلك، على حماية أصحاب الأموال (الدائنين) من تدليس التجار؛ فربما يتعمد البعض إشهار الإفلاس حتى يستأثر لنفسه بالأموال قبل الهرب بها إلى الخارج، كما تعمل نُظم الإفلاس على حماية الدائنين من بعضهم؛ وحتى تتم عملية استرداد الأموال بأكثر الطرق أمنًا وسلاسة.

 

شركات عالمية تعلن إفلاسها

  • Apple

تعرض هذا العملاق الكبير للإفلاس، وكانت الشركة على وشك الانهيار في عام 1997، سوى أن منافستها اللدودة “مايكروسوفت” تدخلت في اللحظة الأخيرة، وأنقذت الشركة بضخ استثمارات تقدر بـ 150 مليون دولار.

إذًا، الجميع معرض للإفلاس، قد يكون النجاح وخلافه دعائم أو ضمانات ضد الإفلاس، لكن لا شيء مضمون بنسبة 100% دائمًا.

  • General Motors

بعد الأزمة المالية لعام 2008، قدمت جنرال موتورز، التي كانت ذات يوم أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم، دعوى إفلاس، إلا أنه تم إنقاذها في نهاية المطاف من قِبل الحكومة الفيدرالية.

في ديسمبر 2013، خرجت وزارة الخزانة الأمريكية بالكامل من استثماراتها في جنرال موتورز، واستردت ما مجموعه 39.7 مليار دولار من استثمارها الأصلي البالغ 51 مليار دولار.

 

  • Chrysler

لم تكن جنرال موتورز صانع السيارات الوحيد الذي تعرض للإفلاس خلال فترة الركود العظيم؛ حيث أعلنت شركة تصنيع السيارات الأمريكية Chrysler إفلاسها في أبريل 2009، أي قبل شهر واحد من إفلاس جنرال موتورز.

واستحوذت Chrysler على 12.5 مليار دولار من المساعدات الحكومية، وسددت منها لخزينة الولايات المتحدة 11.2 مليار دولار. وفي يناير 2014 استحوذت عليها شركة السيارات الأوروبية FCAU.

  • Thomas cook

كان حدث إعلان إفلاس شركة توماس كوك مفاجئًا؛ وأحد أكثر حالات إفلاس الشركات إثارة للجدل والدهشة في الوقت نفسه، خاصة أن الحصة السوقية للشركة وصلت إلى 1.85 مليار جنيه استرليني، بيد أن إيقاف التداول على سهم الشركة ذات الـ 18 عقدًا هوى إلى الحضيض؛ حيث أعلنت الشركة قيامها بإجراءات التصفية، وبعد فشل إدارتها في التوصل إلى حل أو اتفاق نهائي ومُرضٍ مع الدائنين.

كان من أسباب الإفلاس، إذًا، الديون المتراكمة على الشركة على مدى عشرات السنوات، لا سيما بعد الكثير من صفقات الاستحواذ الفاشلة، والتي أوجبت على الشركة أن تبيع أكثر من 3 ملايين رحلة لقضاء العطلة خلال العام الواحد.

 

شارك المقالة:
125 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook